يمرُ العالقين الفلسطينيين في الجانب المصري بأوضاع معيشية صعبة، وذلك بعد قرار إغلاق معبر رفح البري مساء أمس الأربعاء بشكل مفاجئ، وعدم تمكن المسافرين من العودة إلى قطاع غزة.
وأفادت شاهدة عيان، أن المسافرين القادمين إلى قطاع غزة وصلوا حاجز الميدان، حيث جرى وضع أسمائهم وتفتيش المركبات التي كان يستقولنها في طريق العودة للقطاع، فكانت الصاعقة بأن تم إبلاغهم بضرورة العودة من حيث جاؤوا بسبب سوء الأوضاع الأمنية وعدم وجود تعليمات بالسماح لهم بالعبور.
وأضافت خلال حديثها لوكالة "خبر"، "أجرينا محاولات حثيثة مع الجنود لكي يقوموا بالاتصال على الجهات المسؤولة، وأجرينا اتصالات مكثفة على السفارة الفلسطينية في القاهرة، لكن دون جدوى وأقنعونا بالمبيت داخل قرية بدوية حفاظاً على حياتنا".
وأوضحت أن القرية كانت قريبة من حاجز الميدان، وفي الصبح أبلغونا بضرورة العودة إلى القاهرة، لتعذر السماح بالدخول لقطاع غزة أو فتح معبر رفح، مبيّنةً أنه لم يكن أمام العالقين الذي تقطعت بهم السبل أي خيار آخر سوى العودة للقاهرة.
وأكدت على أن الأوضاع التي يعيشها المسافرين في غاية القسوة والصعوبة، حيث تقطعت بهم السبل ونفذت أموالهم، مناشدةً كافة الجهات المسؤولة بالعمل على إنهاء معاناتهم بأي شكل كان.
ويذكر أن السلطات المصرية أعلنت مساء أمس الأربعاء، عن إغلاق بوابة معبر رفح البري جنوب قطاع غزة، بشكل كامل أمام حركة المسافرين بكلا الاتجاهين، دون إبداء الأسباب.