طالب المشــاركون باعتصام جماهيري أمام مقــر اللجنة الدوليــة للصليب الأحمر في جنين، اليوم الخميس، باسترداد جثماني الشهيدين أحمد إسماعيل جرار وأحمد نصر جرار من واد برقين في جنين، وكافة جثامين الشــهداء المحتجزة لدى سلطات الاحتلال.
ونظم الاعتصام: الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، والتجمع الوطني لأبناء الشهداء، ونادي الأسير الفلسطيني، وذوو الشهيدين جرار.
ورفع المشاركون صور الشهيدين جرار، واللافتات التي تطالب المجتمــع الدولي بالتحرك لوقف الجرائم المســتمرة بحق أبناء شعبنا، وكذلك المساعدة باستعادة جثماني الشهيدين.
وخلال الاعتصام، ألقيت كلمات منها كلمة ذوي الشهيدين ألقاها وليد جرار، ونادي الأسير ألقاها راغب أبو دياك، وفصائل العمل الوطني ألقاها محمد الحبش، وكلمة المحافظ ألقاها منصور السعدي، وكلمة مفتي قوى الشيخ محمد صلاح، وكلمة الأسرى المحررين ألقاها وصفي قبها، حيث طالب المتحدثون بالتدخــل للكشــف عن مكان جثمــاني الشهيدين جرار، والعمل على اســترداد جثمانيهما وكافة الجثامين المحتجزة، والتي ترفض سلطات الاحتلال تسليمها، كنوع من سياسة العقاب على الفلسطينيين.
واكدت الكلمات على استمرار النضال وتنفيذ الفعاليات حتى يتمكن ذوو الشــهيدين من تشــييع جثمانيهما بما يليــق بالشــهداء، وطالبوا الصليــب الأحمر بالتدخل، للكشــف عــن مكان تواجد جثمــان الشــهيدين، اللذين ترفض سلطات الاحتلال الكشف عن مكانهما، بعد هدم منزليهما.
وأكد المتحدثون أن قيادتنا وشعبنا لن يتخلوا عن استرداد جثامين الشهداء الذين ضحوا من أجل حرية فلسطين وكرامتها، ودعوا كافة مكونات شعبنا للوقوف إلى جانب ذوي الشهداء.
وطالبــت والدة الشهيد أحمد نصر جرار، كافة المؤسســات الدولية بالوقوف الــى جانب ذوي الشهداء، خاصــة فــي ظــل الظروف والأوضاع النفســية الصعبة التي يعيشــونها ، جــراء سياســة الاحتلال الــذي يتلــذذ بمعاقبتهم باســتمرار احتجاز الجثامين.
من جانبها، قالت منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء سلوى حماد لـ"وفا"، إن هذا الملف يجب أن يغلق، وسنستمر بالنضال وتنظيم الفعاليات حتى نتمكن من استرداد جثامين شهدائنا ودفنها وفقا للعادات والتقاليد والدين، ومشيرة الى أن سلطات الاحتلال تحتجز جثامين 16 شهيدا منذ العام 2015، أقدمهم عبد الحميد أبو سرور من بيت لحم والمحتجز جثمانه منذ 18-4-2016، إضافة الى احتجاز جثامين 253 شهيدا منذ سنوات طويلة.
وسلم المشاركون مذكرة إلى الصليب الأحمر، تطالب بالتحرك من أجل استرداد جثماني الشهيدين جرار وكافة الجثامين.