أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة ستواصل عملية "غصن الزيتون" باستراتيجية جديدة بعد فرض حصار على مدينة عفرين بأقرب وقت وقطع طرق إمداد الوحدات الكردية المنتشرة فيها.
وشدد أردوغان يوم الجمعة أثناء اجتماع للرؤساء الإقليميين في "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في أنقرة، على أن الجيش التركي وحلفاءه من مسلحي المعارضة السورية تمكنوا من تحييد 1873 "إرهابيا" في إطار العملية وإحكام السيطرة على مساحة تقارب 415 كيلومترا مربعا.
وتوقع إحراز تقدم أسرع في المرحلة المقبلة من العملية بعد تطهير معظم التلال الاستراتيجية في منطقة عفرين المحاذية للحدود التركية، دون الكشف عن ماهية الاستراتيجية الجديدة.
وهدد أردوغان "وحدات حماية الشعب" الكردية التي تصنفها أنقرة منظمة إرهابية بحجة صلتها مع "حزب العمال الكردستاني" بـ"صيف حام"، متوعدا بتطهير مدينة منبج الخاضعة لسيطرة الفصائل الكردية، ثم مواصلة الطريق دون توقف حتى تأمين كامل الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وأطلق الجيش التركي المدعوم من فصائل لـ"الجيش السوري الحر" في 20 من الشهر الماضي عملية "غصن الزيتون" ضد الوحدات الكردية المسيطرة على عفرين.
وسبق أن هددت أنقرة بمواصلة العملية في منبج إذ تنتشر بالإضافة إلى المقاتلين الأكراد قوات أمريكية، مما أسفر عن بروز توتر بين تركيا والولايات المتحدة التي وجدت في "قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية أكبر حليف لها في سوريا.
ودخلت عفرين في الأيام الأخيرة مجموعات من القوات الشعبية السورية الموالية للحكومة بغية التصدي للهجوم التركي.