أفاد مكتب "إعلام الأسرى" بأن أوضاع الأسرى الفلسطينيين بمركز توقيف "عتصيون" صعبة للغاية، مشيراً إلى أنهم يعانون من ظروف معيشية مأساوية، إضافة إلى الاعتداء والتنكيل الذي يتعرضون له أثناء اعتقالهم والتحقيق معهم.
وأوضح "إعلام الأسرى" بأن العشرات من الأسرى يحتجون في "عتصيون" للتحقيق، حيث تمارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب، وذلك بحسب إفادات الأسرى الذين تمكن محاميهم من زيارتهم، فقد أكدوا على تعرضهم للضرب المبرح عند الاعتقال في مناطق عدة في الجسم، وبعضهم تعرض لنهش الكلاب البوليسية المتوحشة، وتم تحويلهم إلى التحقيق في ظروف قاسية وصعبة للغاية.
الأسرى في "عتصيون" اشتكوا بأن الإدارة لا تقدم لهم طعام كافي وما يقدم هو علب لبن شمينت فقط، مع قطعة صغيرة جداً من الخبز طوال اليوم، كما ويعانون من شدة البرد، ولم يقدم لهم سوى بطانية واحدة لكل معتقل وفرشة ممتلئة بالمياه، علماً بأن الأمطار قد تسللت إلى الزنازين خلال المنخفض الجوي الأخير، وقد تبللت جميع البطانيات والفرشات، ما أدى إلى تعفنها وخروج رائحة كريهة منها.
نتيجةً لذلك أصيب عدد كبير من الأسرى بأمراض الرشح ونزلات البرد وكذلك الحساسية، ورغم مناشدة الأسرى بفحصهم إلا أن الإدارة لم تجري لهم أية فحوصات، بل تعمدت ضربهم والتنكيل بهم، عند طلب أي شيء كالعلاج أو الطعام أو البطانيات.
وأكد الأسرى في "عتصيون" بأنهم تعرضوا خلال عمليات اعتقالهم إلى تفتيش منازلهم بشكل وحشي وتم تكسير جميع الأثاث، كما يتعمد الاحتلال ضرب الأسير أمام أهله واستخدام الكلاب المتوحشة التي تسبب ترويع الأطفال والنساء، إضافة إلى تعرضهم أثناء التحقيق لأساليب تعذيب وحشية، حيث يتعامل السجانون معهم بشكل عدائي واستفزازي، ويصفونهم بالإرهابيين.
وبين "إعلام الأسرى" بأن مركز "عتصيون" يعتبر المحطة الأولى التي ينقل إليها الأسرى الذين يعتقلون من أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وهو أسوأها على الإطلاق، لذلك فهو لا يخلو من الأسرى، الذين يعاملون بطريقة مهينة، ويحرمون من كل حقوقهم الإنسانية، ويتعرضون لعمليات اقتحام مستمرة، ورغم أن السجن ليس للاستقرار إنما هو مرحلة مؤقتة، إلا أن الأسرى لا يسلمون من عمليات الاعتداء والتفتيش المهين.
وأشار "إعلام الأسرى" إلى أنه ونتيجة استمرار عمليات الاعتقال في كافة أنحاء الأراضي الفلسطينية، فإن أعداد الأسرى في "عتصيون" لا تتناقص بل تزداد، كما وأكد العشرات من الأسرى الذين دخلوا هذا المركز أنهم تعرضوا خلال عملية نقلهم إلى السجن للضرب بشكل وحشي والشتم بألفاظ نابية، وكذلك أثناء التحقيق معهم من استخدام أساليب تعذيب وحشية وضرب بكافة أنواعه وإطلاق كلاب مسعورة على الأسرى وخصوصا ًالأطفال.
عناصر الشرطة في السجن تجبر الأسرى على التفتيش الشخصي العاري، وذلك إمعانا في إذلالهم وانتهاك كرامتهم، كذلك يستخدمون الكلاب في إرعاب الأسرى وتفتيشهم، إضافة إلى إجبار المعتقلين على الجلوس على الأرض وخفض رؤوسهم، وتكبيل الأيدي إلى الخلف، ومن ثم تقوم بإهانتهم والاعتداء عليهم بالضرب في حال رفض الأوامر.
مكتب "إعلام الأسرى" يناشد كافة المؤسسات الدولية والمؤسسات القانونية والحقوقية وفى مقدمتها الصليب الأحمر، بزيارة مركز توقيف عتصيون للاطلاع على جرائم الاحتلال بحق الأسرى والتي تخالف أبسط قواعد حقوق الإنسان.