انطلقت في مدينة إسطنبول التركية السبت فعاليات منصة المبادرات الشبابية الفلسطينية، بمشاركة أكثر من 500 شاب وشابة من أكثر من 25 دولة حول العالم.
وتهدف المبادرات إلى جمع الشباب الفلسطيني وحشد طاقاته خدمةً للمشروع الوطني الفلسطيني، والارتقاء بالشباب، وتشبيك العلاقات وعرض المبادرات وبناء التحالفات الشبابية.
وأكد المنسق العام لمنصة المبادرات الشبابية عبد الله الرفاعي في كلمته الافتتاحية أن استجابة الشباب الفلسطيني لهذه الدعوة هي "تلبية لنداء الوطن"، حتى يكون الشباب الفلسطيني حاضر في كل مكان وموقع، لأن فلسطين تأمل من الشباب الفلسطيني الكثير.
واعتبر هذا الحضور اللافت للشباب الفلسطيني والتفاعل الكبير بمثابة "عرس وطني فلسطيني، جمعهم حب فلسطين".
وأوضح أن الشباب الفلسطيني خارج الوطن، هو "نسيج ليس غريب على فلسطين وأرضها، وإن حرم هذا الشباب من حق المواطنة فيها".
وأشار إلى أن لقاء اليوم هو استكمال لمشروع وطني فلسطيني، ولمسيرة طويلة مباركة سطرها أبطال فلسطين، معتبرًا هذا المشروع "أمانة بين أيدينا حملناها ممن سبقنا، وتعلمنا أن حب فلسطين هو أن نبذل ونعطي بدون مقابل، وأن نعيش للمبدأ والقضية".
وأكد أن لقاء اليوم هو اجتماع طارئ يضم أكثر من 500 من الشباب الفلسطيني من أكثر من 25 دولة، اجتمعوا وهم يمثلون كل شبر من أرض فلسطين.
وأضاف "اجتمعنا اليوم لنقول للعالم أن فلسطين حاضرة في قلوبنا، وكفى تهميشًا للشباب من المشاركة الوطنية، وكفى للانقسام الفلسطيني".
وطالب الرفاعي الشباب الفلسطيني بأخذ دورهم في كافة الميادين ليكونوا أصحاب رأي، وأن يقدموا ما يليق بفلسطين، وأن تتم إعادة ترتيب الأولويات والتفكير بـ "مشروع التحرير والعودة، فهو مشروع قريب وليس مشروع خيالي، وأن الشباب الفلسطيني جاهز لهذا المشروع".
وتخلل حفل الافتتاح فقرات فنية قدمها الشاعر الفلسطيني سامر عيسى، وعرض المبادرات الشبابية حول ريادة الأعمال، وعرض فيلم قصير عن تجارب الشباب الفلسطيني ونجاحاته في مختلف أماكن اللجوء، ومشاريع حول المواهب الفلسطينية.
وكان المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أطلق عدة مبادرات منها رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، ومبادرة شباب فلسطين في الخارج، وتعتبر هذه المبادرة شبكة شبابية منبثقة عن المؤتمر الشعبي.
وتعنى المبادرة بتجميع الشباب الفلسطيني، وتفعيل دوره في مناطق تواجده في الخارج، وحثه على المبادرة، وإشراكه بفاعلية في المبادرات والمشاريع الشبابية الخادمة للمشروع الفلسطيني الساعي نحو التحرير والعودة.
وتعتمد المبادرة على قدرات الشباب وطاقاتهم، ومبادراتهم الإبداعية، إضافة إلى التعاون الحثيث والشراكة الحقيقية مع المنظمات والهيئات الداعمة للقضية الفلسطينية ضمن رؤية المؤتمر الشعبي.