حمل السفير القطري محمد العمادي، كل من رئيس السلطة محمود عباس ومصر والاحتلال "الإسرائيلي" مسؤولية تفاقم الأزمات في قطاع غزة وما قد ينتج عنها من كوارث إنسانية كبيرة.
ووصف العمادي في لقاء خاص لعدد من وسائل الإعلام المحلية بغزة، ظهر اليوم السبت، الوضع في قطاع غزة بـ "المأساوي" على القطاعات الصحية والإنسانية وعلى صعيد توفر الدواء، مؤكداً أن قطر تدخلت في الوقت المناسب لإنقاذ السكان في غزة.
وبين أن وزارة الصحة بغزة أكدت أن الأدوية التي قُدمت لمشافي غزة من المنحة القطرية "أنقذت المرضى من الموت، ولفت إلى ان قطر ستساعد أيضاً بلديات غزة في الوقود منعا لحدوث كوارث وانتشار الأوبئة جراء نقص الخدمات.
قال السفير القطري: "هناك لوم على رئيس السلطة محمود عباس لأنه رئيس الفلسطينيين بالكامل وقلت له أنت أبو الجميع فلا تعطي حماس لكن أعطي الشعب في غزة لمواجهة أزماته".
وفي ملف الكهرباء أشار العمادي، إلى أن اللجنة الرباعية تعمل على إمداد خط الغاز لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، مبيناً أنه جرى تجهيز بنية تحتية لخط الغاز في شارع صلاح الدين "لكن إنجاز المشروع لن يتم قبل عام 2021"على حد قوله.
ورداً على تساؤل حول نتائج لقاءاته مع الاحتلال "الإسرائيلي" أمس، علّق بالقول: "قلنا "للإسرائيليين" إن الوضع في قطاع غزة لا يحتمل وأنتم السجانون ولديكم الحل"، لافتاً إلى ما أسماها "فبركات ضد قطر لأنها تخدم قطاع غزة ولكن لدينا واجب إنساني مهم تجاه القطاع"، على حد تعبيره.
وأوضح السفير القطري، أن هناك عدة جهات ومنها دول الحصار تحارب قطر، "لأنها تساعد في صمود غزة وهم يريدون لغزة الانهيار ويحاربوننا محاربة شرسة"، مُجدداً تأكيده على أن هناك واجب إنساني من قطر تجاه قطاع غزة، وأن أميرها لن يترك سكان القطاع وحدهم.
ورداً على حديث عادل الجبير وزير الخارجية السعودي بأن وقف تمويل قطر لحماس ساهم بسيطرة حكومة الحمد الله على غزة، قال العمادي: "وين الحكومة؟ هل استلمت الحكومة بغزة؟"، مضيفاً "حماس تمثل شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني وهي جناح سياسي لا يستطيع أحد إنكار ذلك".
وحول تشغيل مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، قال: "نحن نريد تشغيل المشفى بشكل متميز وحتى تكون الخدمة المقدمة فيه كالخدمة المقدمة للمرضى في الدوحة"، مشيداً بأداء قسم السمعيات في المشفى "والذي يضاهي أداء المشافي في الخارج".
وأكد العمادي أن قطر تركز حالياً على القطاعات الإنسانية في قطاع غزة، وتعمل وفق احتياجات قطاع غزة، مشيرا الى أن منحة سمو الأمير الوالد لإعمار قطاع غزة ستكتمل جميع مشاريعها خلال العام الجاري.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية، أكد العمادي أن المصالحة هي الطريق لإعمار غزة وأنه وقطر من أوائل الداعمين لها وكان لها اسهامات كبيرة فيها، مُعبراً عن رفضه للإجراءات التي تحدث في غزة، في إشارة للعقوبات التي تفرضها السلطة على قطاع غزة.