حمّل وزير النقل اليمني صالح الجبواني الإمارات مسؤولية منعه من الحركة في شبوة والقيام بعمله. يأتي ذلك أثناء تعليقه على اعتراض قوات النخبة الشبوانية المدعومة إماراتيًا لموكبه، ومنعه من المرور صوب ساحل المحافظة الواقعة جنوبي شرقي اليمن.
وقال الجبواني: "في مؤتمر صحفي عقده بشبوة إن قوات النخبة اليمنية أبلغته بأن قرار منعه من التنقل جاء بأمر من القيادة الإماراتية، ولم يستبعد أن يكون وراءه رئيس الأركان الإماراتي الذي قال إنه كان موجودا في المدينة".
ودعا وزير النقل اليمني إلى اتخاذ قرار سيادي يصحح العلاقة مع الإمارات، كما اتهم محافظ شبوة بالفساد والتواطؤ مع أبو ظبي.
وكان مصدر حكومي أفاد بأن نقطة تفتيش تابعة للنخبة الشبوانية في مديرية حبّان منعت الموكب من المرور وأجبرته على العودة إلى مدينة عتق العاصمة الإدارية للمحافظة.
وكان الموكب الذي ضم الوزير والمحافظ ومسؤولين محليين وأمنيين وعسكريين متجها إلى ساحل المحافظة لوضع حجر الأساس لبناء ميناء بحري جديد أقرته الحكومة الشرعية في اليمن.
ونددت الأجهزة التابعة للحكومة الشرعية في محافظة شبوة مؤخرا بما وصفتها بالاستفزازات الأمنية من قبل قوات النخبة الشبوانية، وقالت إنها لن تتهاون في ردع كل من يحاول زعزعة أمن المحافظة.
الحزام الأمني
وفي العاصمة المؤقتة عدن، منعت ما يعرف بقوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات المدير العام لمديرية البريقة هاني اليزيدي وكافة الموظفين من دخول مبنى السلطة المحلية في المديرية.
وكان اليزيدي دعا -في بيان- أبناء البريقة إلى التظاهر تنديدا بممارسات قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا.
وطالب البيان الرئيس عبد ربه منصور هادي بإخراج القيادي في الحزام الأمني منير اليافعي من معسكر الجلاء بمديرية البريقة، وأمره بالمغادرة هو ومجموعاته المسلحة لمبنى السلطة المحلية في المديرية.
وكانت النخبة الشبوانية أوقفت موكب محافظ شبوة ومرافقيه عند حاجز أمني بمدينة عزان قبل أسبوع أيضا، ولم تسمح لهم بالمرور إلا بعد تلقي أوامر من ضباط إماراتيين يتمركزون في ميناء بلحاف الذي يتخذونه قاعدة عسكرية، وفقا لمصادر محلية.
وذكرت تلك المصادر أن النخبة الشبوانية اعتقلت في الآونة الأخيرة مدير أمن مديرية حبّان ومدير البحث الجنائي في المديرية ثم أفرجت عنهما، واعتقلت قبل ذلك مدير أمن مديرية الروضة.