قال النائب والقيادي في حركة فتح محمد دحلان، إن الشعب الفلسطيني قادر على صناعة المستقبل، مؤكداً على أنّ الوحدة الوطنية أهم وأقدس من الذهاب إلى مفاوضات فاشلة.
وأضاف دحلان في لقاءٍ متلفز مساء اليوم الاثنين، أنّ حماس أخطأت في الانقلاب والمسئولية الأخلاقية والوطنية تحتم على أبو مازن أن لا ينظر إلى قطاع غزة كمحرقة لتصفيات سياسية أو شخصية .
وهاجم النائب دحلان القيادة الفلسطينية، وحمّلها مسؤولية التردي في الوضع الفلسطيني الراهن.
وأكد، دحلان على أن ما تسمى صفقة القرن لن يكتب لها النجاح، إذا كانت بداياتها إعطاء القدس لإسرائيل بقرار سياسي.
وبشأن مشروع التوسع في سيناء، أوضح أن هذا المشروع هو كذبة إسرائيلية تم ترويجها لن تتم، لأن الشعب الفلسطيني لن يقبل إلا بوطنه ويرفض التوطين في أي مكان سواء سيناء أو لبنان أو غيرها، كما أن مصر بقيادة الرئيس السيسي لن تفرط بذرة تراب في سيناء لهذا الغرض.
ونفى دحلان، أن يكون له أي علاقات مع الجانب الإسرائيلي منذ خروجه من السلطة قبل عشر سنوات.
وأوضح دحلان، الرئيس محمود عباس من يعطل الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يحاكم وطنيًا وشعبيًا لاسيما بعد أن اعترفت "إسرائيل" بأن أكبر إنجاز هو انقسام الضفة عن غزة ومصر هي الحكم الآن بين حركتي "فتح" وحماس، مؤكدا ان لا أحد يقدم شيئًا حقيقًا إلى قطاع غزة.
ونوّه دحلان إلى أنّ الرئيس عباس لهث خلف سراب المفاوضات لسنوات عدة ويجب الآن أن يتوقف ويحقق الوحدة الوطنية وإنقاذ الوضع السياسي الكارثي، ومنع هو والاحتلال حركة فتح من تقديم المساعدات إلى قطاع غزة.
وتابع، أنّ الضرائب التي يجمعها الرئيس من قطاع غزة مليار و300 مليون دولار أميركي، مشيراً "لم أرى في حياتي حكومة فاشية تساعد في معاناة شعبها في قطاع غزة.
وحول الوضع السياسي في فلسطين، أكد دحلان، أن الوضع كارثي والقيادة في رام الله تعتمد على سياسة الانتظار وتُبقي غزة على وضعها الكارثي الحالي، مشدداّ، اعترفت أنا وزملائي بالخطأ وواجبي أن اعالج هذا الخطأ وقليل من القادة من اعترفوا بذلك.
وفيما يخص رواتب الشهداء، أوضح دحلان، أنّه إذا كان الضغط على السلطة لقطع رواتب الشهداء والأسري مبرر لها فهو مخجل ومعيب وغير وطني ، مضيفاً "لن نقصر في تقديم المساعدات لأبناء شعبنا وإنجاز الوحدة الوطنية".
وبخصوص علاقة مصر بفلسطين، قال دحلان مصر تقوم بدورها في القضية الفلسطينية بدون تردد مثمنا دور يحيي السنوار بعد اخذ قرارا تاريخيا وشجاعا في العلاقة مع مصر.
وتساءل، أليس من العيب أن ننشر غسيلنا للخارج؟! أبو مازن تسبب في اهتزاز علاقتنا مع المحيط العربي والغرب يتبني أفكار نتنياهو المتطرفة، موضحاً أنّ إبداع القيادة هو أن تقصر من عمر الاحتلال وتقلل من تكلفة تضحيات الشعب الفلسطيني.
وتابع، التمكين مصطلح إخواني والهدف منه هو ذر الرماد في العيون وعلى السلطة أن تتمكن في الضفة الغربية أولًا ثم قطاع غزة.
وأبدى دحلان رأيه في عدة شخصيات من بينها الرئيس عبد الفتاح السيسي، ووصفه بأنه أنقذ مصر والمنطقة من الخطر وسيسجل له التاريخ ذلك. فيما وصف محمد بن زايد بالرجل الصادق والشجاع والأمين والكريم، وعبر عن صورة الرئيس الراحل ياسر عرفات قائلاً "نفتقده في كل لحظة".
وحول ترامب، قال دحلان:" ربما تكون نواياه طيبة ولكن أفعاله ستقود لنتائج عكسية تجاه القضية الفلسطينية، وستخلد الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين ولا تقدم له حلول.
ووصف خليل الوزير أبو جهاد، بانه ضمير الثورة النقي والصادق.
فيما رأي في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بانه سياسي لا يؤمن بالسلام ولا يعمل من أجل السلام، ويستطيع أن يسوق أكاذيبه بإبداع.
وحول شخصية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال: لا أريد إلا أن أتذكر فترة دراسته في الجامعة الإسلامية، ولا يريد تذكر فترة الخلافات على السلطة، وأن عليه مسؤوليات كبيرة في ظرف استثنائي.
ورأى في الفتاة عهد التميمي أنها جددت فينا الأمل وجيلها هو جيل النصر.