لم تكن قضية تجديد الثنائي أحمد فتحي وعبد الله السعيد لاعبي الأهلي المصري الأولى في تاريخ القلعة الحمراء، فأزمات التجديد تبدو مسلسل لا يتوقف خاصة منذ تطبيق نظام الاحتراف بشكل مبدئي عام 1990 بفكرة الراحل محمود الجوهري.
ويعد رحيل التوأم حسام وإبراهيم حسن عن الأهلي للغريم التقليدي الزمالك في صيف عام 2000 الواقعة الأكثر جدلاً وسخونة في أزمات تجديد النادي الأهلي، بعد أن رفض الراحل صالح سليم رئيس النادي الأسبق تجديد عقد إبراهيم حسن، وعرض موسماً لتجديد حسام بمبلغ مالي أقل وفقاً لرواية عميد لاعبي العالم السابق.
بينما أكدت إدارة الأهلي أنها كانت بصدد التجديد ولكن الثنائي تسرع ورحل للزمالك وهي الواقعة الأشهر والأكثر إثارة للجدل.
وسبق هذه الواقعة أيضا رحيل ثنائي الأهلي أيمن شوقي ومحمد عبد الجليل لاعبي الفريق إلى الزمالك الغريم التقليدي، بعد رفض إدارة النادي تجديد عقديهما في أواخر التسعينيات، ولعب الثنائي فترة وجيزة ورحلا سريعاً عن القلعة البيضاء.
وكان محمد بركات نجم الأهلي الأسبق أحد المتخصصين في إثارة الجدل في ملف التجديد بمماطلته المعهودة وهو ما حدث عام 2008 ورفضه الاجتماع مع مدير الكرة وقتها حسام البدري، وتمسكه بمقابلة محمود الخطيب نائب رئيس النادي آنذاك وحصوله على أعلى راتب سنوي بالتساوي مع محمد أبو تريكة، وهو ما حدث أيضاً عام 2012 بمماطلته هادي خشبة مدير قطاع الكرة الأسبق.
وفي عام 2013، رفض حسام غالي لاعب الوسط وقائد الفريق التجديد أيضا، رغم تكفل الأهلي بعلاجه وتأهيله بعد إصابته في الرباط الصليبي بعد الفوز بدوري أبطال أفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، واختار الرحيل إلى ليرس البلجيكي لأسباب مالية.
وتكرر نفس السيناريو في الموسم الماضي بعدما طلب غالي استرداد العقود التي وقعها مع الأهلي بعد أن تحدث معه مسؤولو النصر السعودي، لضمه ثم عاد للفريق الأحمر بعد تجربة فاشلة في السعودية.
واختار أيضاً أحمد فتحي الرحيل إلى أم صلال القطري في صيف 2014، بعد أن تلقى عرضا يوازي 10 ملايين جنيه سنويا، وتوقف عرض الأهلي عند تقاضي 3 ملايين جنيه سنويا.
وشهد الموسم الماضي أزمة حادة بخصوص تجديد عقد عماد متعب مهاجم الفريق الأحمر السابق، وتردد الإدارة بخصوص التجديد له، ولكن تم حسم الملف بتوقيع اللاعب لمدة موسم آخر.
بن غفير: توزيع 170 ألف قطعة سلاح على الإسرائيليين في 8 أشهر
15 أكتوبر 2024