تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، احتجاز جثمان الشهيد الصياد إسماعيل صالح أبو ريالة، الذي اغتالته بحرية الاحتلال أول أمس في بحر غزة.
وطالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان سلطات الاحتلال الإسرائيلية بالإفراج الفوري عن جثمان الصياد، وتمكين ذويه من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، ودفنه بطريقة لائقة حسب التقاليد الإسلامية، مؤكدا أن احتجاز جثمان الصياد ينتهك الحقوق الأساسيّة للمتوفّي وأبناء عائلته، ويعتبر عملاً غير مبرر، وغير أخلاقي.
ويواصل المركز بصفته وكيلاً قانونياً عن ذوي الضحية الصياد إسماعيل أبو ريالة التواصل مع الجهات الإسرائيلية المختصة، وذلك في إطار مساعيه لاستعادة جثمان الصياد.
وبدأت جهود المركز فور وقوع الحادثة، حيث تواصل مع الارتباط الإسرائيلي للاستفسار عن مصير ثلاثة صيادين كانوا على متن قارب تعرض لإطلاق نار من قبل قوات البحرية الإسرائيلية، ورد الارتباط على المركز بأن صيادا واحداً استشهد، فيما أُصيب اثنان آخران، وتم الإفراج عنهما في وقت لاحق.
وتابع المركز منذ صباح أمس الاتصالات مع الارتباط الإسرائيلي، من أجل استعادة جثمان الصياد أبو ريالة، غير أن الارتباط أبلغ المركز بأنه لم يستلم أية قرارات بخصوص الإفراج عن الجثمان.
وفي ضوء ذلك توجه المركز صباح اليوم بكتاب إلى النيابة العامة الإسرائيلية، وهو إجراء ما قبل التوجه للمحكمة (التماس ما قبل المحكمة)، وذلك من أجل الإفراج عن جثمان الصياد، وتسليمه إلى ذويه لدفنه في قطاع غزة.