اكتشف الأردن آثار ميناء بحري يُعتقد أن تاريخه يعود إلى القرن السابع الميلادي خلال أول بحث أثري في البحر الأحمر تحت الماء بالمملكة.
وكشفت أعمال المسح عما يُعتقد أنه ميناء "أيلة" الإسلامي، الذي كان نشطاً في المدة بين الدولة الأموية في القرن السابع وبين الدولة الفاطمية في القرن الثاني عشر الميلاديين.
وقال رئيس الجمعية الملكية الأردنية للحفاظ على البيئة البحرية إيهاب عيد، إن المسح كشف عن حاجز قديم تحت الماء على شكل "حرف أل" الإنجليزي بطول 50 مترا تقريبا وعرض 8 أمتار، ويُعتقد أنه جزء من ميناء أيلة على البحر الأحمر القريب من مدينة العقبة الحديثة.
وأضاف عيد أنه يتوقع أن يفتح هذا الكشف الباب لاكتشافات أخرى، قائلا إن الحاجز مرتبط بأرضية من الطين الصلب يتخللها ممر به جداران، ويربط الحاجز الميناء ومدخل البحر بالمدينة ومتاجرها.
يُذكر أن ميناء أيلة جزء من طريق التجارة الذي كان يربط الشام بالأجزاء الأخرى في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.
وكانت أعمال التنقيب التي نُفذت بحثا عن بقايا ميناء أيلة قد تمت في المدة بين 1986 و1997، وتم المسح الأخير بالشراكة بين مشروع استدامة الإرث الثقافي الذي تنفذه الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية وتموله المعونة الأميركية، ودائرة الآثار العامة في العقبة.