قالت وسائل إعلام عبرية إن وفداً أمريكياً مكلفاً بتنسيق عملية انتقال السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس سيحط في الكيان الإسرائيلي الأسبوع المقبل.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية أن الوفد سيتضمن محامين وموظفين لوجستيين ودبلوماسيين ومهندسين وآخرين، الذي سيضعون الأساس لعملية انتقال البعثة الرئيسية للولايات المتحدة في "إسرائيل" إلى مبنى الشؤون القنصلية في جنوب القدس.
يوم الجمعة، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها عجلت موعد انتقال السفارة لمنتصف مايو المقبل من خلال تحويل مبنى القنصلية في القدس الواقع في حي "أرنونا" السكني إلى حل مؤقت.
ولم يصدر بعد تأكيد رسمي بشأن وصول الوفد الأمريكي.
وكان ترمب قرر في السادس من كانون الثاني/ ديسمبر 2017، اعتبار "القدس عاصمة لإسرائيل"، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية.
وإثر قرار ترمب، أعلن الرئيس محمود عباس في عدة مناسبات أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطًا لعملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وشرع بجولة خارجية للبحث عن وسيط بديل.
وقال مسؤولون إن "بناء سفارة جديدة سيستغرق ست سنوات، لكن الإدارة الأمريكية قررت تعجيل الإجراءات من خلال تعهدها بتحويل مجمع القنصلية إلى مبنى مؤقت للسفارة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "السلطات الأمريكية طلبت في البداية من بلدية القدس تزويدها بقطعة أرض كبيرة لبناء سفارة جديدة، لتحل محل مبنى السفارة الضخم والخاضع لحراسة أمنية مشددة المطل على شاطئ تل أبيب".
وذكرت أن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا الأمريكيين أنهم لن يكونوا قادرين على توفير قطعة أرض تفي بالمتطلبات الأمريكية لعدم وجود قطعة أرض كهذه في المدينة.
وبينت الصحيفة أن الولايات المتحدة سعت إلى الحصول على قطعة أرض بمساحة 25 فدانا من دون مبان أو مصانع في المنطقة المجاورة لها مباشرة.
واستدركت: "وبدلًا من ذلك يتوقع أن تهدم الولايات المتحدة فندق ديبلومات السابق القريب من القنصلية وبناء سفارة جديدة مكانه".
وكانت الولايات المتحدة اشترت البرج الفندقي عام 2014 لاستخدامه في المستقبل كموقع دبلوماسي. ويضم الموقع في الوقت الحالي حوالي 500 مهاجر مسن من الاتحاد السوفييتي سابقًا.