صيدم يفتتح مدرسة جمال عبد الناصر شرق غزة

صيدم.jpg
حجم الخط

افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الأربعاء، مدرسة جمال عبد الناصر بمديرية شرق غزة؛ بعد إعادة بنائها.

وكان الاحتلال دمر المدرسة بالكامل في عدوانه على القطاع عام 2014، وتعد واحدة من المدارس الصديقة للطفل، وتم إعادة بنائها ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالشراكة مع منظمة "اليونيسف"، بتمويل سخي من برنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع بقطر.

وشارك في فعاليات الافتتاح، ممثلة منظمة "اليونسيف" جينيف بوتين، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في فلسطين روبرت فالن، ووكيل الوزارة بصري صالح، والوكيل المساعد للشؤون المالية والإدارية والأبنية واللوازم فواز مجاهد، وممثل مؤسسة الفاخورة المعتز بالله رضوان، ومن أسرة "التربية" في القطاع زياد ثابت.

وتشتمل المدرسة على مساحات خضراء وصالات ومساحات خارج الصفوف، كما أن مساحة الصف الدراسي أكبر من الصف العادي بنسبة 25%، وتتكون من 24 صفا دراسيا مع جميع المرافق من ساحات وملاعب ومختبرات علمية وحاسوب.

وشكر صيدم كل من ساهم بإنشاء المدرسة والمتبرعين، داعيا الطلبة إلى استثمار المدرسة بالشكل الأمثل، لتحصيل العلم والمعرفة بما يخدم الوطن وتنميته.

وقال: "نفتخر بإعادة إعمار هذه المدرسة التي دمرها الاحتلال خلال عدوان 2014، وان افتتاحها من جديد يؤكد تمسكنا بسلاح العلم والتعلم، والشعب الذي يملك الإرادة لا بد أن ينتصر، فالاحتلال يصنع الموت، أما نحن فنصنع الحياة والمستقبل المشرق لأبنائنا".

وتطرق صيدم للجهود المبذولة في تطوير المناهج الوطنية وأنها وضعت بأيدٍ فلسطينية خالصة، مؤكدا أن هذه المناهج ستبقى حرة وطنية رغم هجمة التحريض التي يشنها الاحتلال عليها، ورغم سياسات التهويد ضد مدارسنا في القدس وكافة المناطق الفلسطينية.

من جهتها، أشادت بوتين بتشييد مثل هذه النوعية من المدارس، لافتة لدور وزارة التربية وسعيها لبناء المزيد من هذه المدارس؛ لدعم قطاع الطفولة وضمان توفير البيئة المدرسية المناسبة.

من جانبه، أكد فالن حرص برنامج الأمم المتحدة على دعم قطاع التعليم والتنمية المستدامة في فلسطين، لافتا إلى أن من حق الأطفال الفلسطينيين أن ينعموا في ظل بيئة تعليمية آمنة وصحية.

بدوره، أوضح رضوان أن هذه المدرسة بُنيت بأفكار مبتكرة تحقق الأهداف التعليمية بالصورة المُثلى، لافتا إلى رؤية مؤسسة الفاخورة في الاستثمار في البيئة التعليمية.

يذكر أن هذه المدرسة هي الخامسة من المدارس التي أعادت الوزارة بناءها بالكامل في غزة، والتي كانت قد هُدمت جراء العدوان الأخير على غزة، علما أن الوزارة قامت بترميم كافة المدارس التي تضررت نتيجة العدوان.

وفي سياق آخر، شارك صيدم، في فعاليات يوم شبكات الشباب المتوسطي الذي انطلق اليوم في قطاع غزة، بحضور مدير مكتب اليونسكو في فلسطين لودفيكو كلابي، ووكيل الوزارة بصري صالح، ومنسقة المشروع ريما سالم، ومدير عام العلاقات الدولية والعامة نديم سامي.

وأكد صيدم أهمية دور الشباب وانخراطهم في العملية التعليمية التنموية، مشددا على اهتمام الوزارة بالمشاريع الريادية والمبادرات الإبداعية المتميزة.

ودعا الشباب إلى ضرورة التوجه نحو التخصصات المهنية والتقنية، نظرا لأهمية هذه التخصصات في إيجاد فرص عمل للخريجين والشباب، لافتا إلى اهتمام الوزارة بالتعليم المهني والتقني، عبر دمج هذا القطاع بالتعليم العام.

وأشاد بدور اليونسكو الأصيل وتعاونها مع الوزارة في عديد المشاريع والبرامج، ورعايتها لفئة الشباب من خلال توفير الاحتياجات التي تسهل اندماجهم في سوق العمل، وإكسابهم المهارات اللازمة لذلك.

بدوره، أكد كلابي اهتمام اليونسكو في دعم شريحة الشباب وتحفيزهم، وإيجاد فرص عمل لهم، لافتا إلى اهتمام اليونسكو بهذه الفعالية، مشيدا بدور وزارة التربية وتعاونها.

وشارك صيدم الشباب في إحدى الجلسات الحوارية، حول واقع الشباب والتشغيل، وتحدث فيها حول عديد الأفكار والمنطلقات، وأجاب عن الأسئلة المختلفة حول قطاع التعليم والجوانب ذات العلاقة.