أكدت وزيرة المرأة هيفاء الآغا على أن القدس أهم قضية عربية، وهي مدينة عربية وما زالت وستبقى كذلك ولن نأبه بما يحاك ضدها.
وأضافت خلال كلمة ألقتها، اليوم الأربعاء، في بداية أعمال المؤتمر الوزاري حول (الانتماء والهوية)، الذي افتتحت أعماله بضاحية قمرت بضواحي تونس العاصمة الشمالية وزيرة المرأة والأسرة والطفولة التونسية نزيهة العبيدي، إن فلسطين ما زالت الرقم الأصعب في المعادلة، رغم استمرار قضايا اللجوء والانتماء والتمتع بالهوية الوطنية، وهي أمور عالقة منذ عشرات السنين نتيجة للاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس على شعبنا مختلف أشكال التمييز والتنكيل.
وأوضحت أن المرأة الفلسطينية أدركت أهمية دورها وتعاضدها وتكاملها مع الرجل في الحفاظ على الموروث الثقافي والهوية الوطنية والانتماء، في وقت سعى فيه الاحتلال الإسرائيلي لكسر إرادة صمود شعبنا وشطب هويته وموروثه الوطني وتهويد معالمه، حيث أصبح الحفاظ على الهوية الوطنية تحديا مصيريا ومن أهم أولويات المرأة لإدراكها أهمية دورها هذا وانعكاسه على مسيرة نضال شعبنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
ودعت لإصدار جواز سفر عربي من شأنه أن يحفظ للنساء وأطفالهن حقهم في الحصول على وثائق ثبوتية يشير إلى بلدهم الأصلي، ومتابعة التزامات الدول العربية في إطار توصيات المؤتمر الوزاري السابق ودعم حقوق المرأة اقتصاديا بتخصيص موارد مالية إضافية لتخفيف الأعباء عن المرأة.
وينعقد المؤتمر في إطار تنفيذ إعلان الشارقة حول المبادئ الأساسية لحماية الأطفال اللاجئين الذي اعتمد من قبل وزراء الشؤون الاجتماعية العرب كإطار عام واسترشادي لحماية الأطفال اللاجئين، في إطار التوصيات الصادرة عن الإعلان العربي "الانتماء والهوية" خلال الاجتماع الاقليمي "أطفالنا مستقبلنا" سنة 2016.