قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو لن تعارض في حال التوصل إلى اتفاق بشأن خروج مقاتلي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) من الغوطة الشرقية، وهي مستعدة لمناقشة أي خيارات.
وطالب لافروف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف الفصائل السورية المسلحة باتخاذ خطوات لإنجاح الهدنة؛ كما حثّ الجانبَ الأميركي على ضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق الخاضعة له.
واتهم لافروف الفصائل المسلحة في الغوطة بانتهاك وقف إطلاق النار، كما اتهمها بمنع وصول المساعدات للمدنيين وإجلاء الراغبين منهم في الرحيل، مشددا على أن موسكو ستستمر في دعم الجيش السوري إلى أن يقضي تماما على "خطر الإرهاب".
وفي سياق متصل، نقلت وكالة رويترز أن مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية فيدريكا موغيريني دعت إلى عملية آمنة ومستقرة تقودها الأمم المتحدة لتسليم مساعدات إنسانية وتوفير خدمات وعمليات إجلاء طبي في الغوطة.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الحكومة السورية لم تلتزم بوقف إطلاق النار المدعوم من الأمم المتحدة في الغوطة الشرقية، على عكس مقاتلي المعارضة.
ودعت الخارجية الفرنسية في بيان حلفاء الحكومة السورية روسيا وإيران لممارسة أقصى ضغط على سلطات دمشق حتى تلتزم بوقف إطلاق النار.
أما المبعوث الدولي إلى سوريا ستفان دي ميستورا، فقد أشار إلى أن المحادثات مستمرة مع روسيا لتنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير بشأن إعلان هدنة لمدة ثلاثين يوماً في سوريا.
وقال عقب محادثاته مع وزير الخارجية الروسي في جنيف إن المحادثات شملت أيضا ترتيبات طويلة المدى، لتسريع فكرة تشكيل لجنة دستورية.
وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا السبت الماضي يدعو لوقف إطلاق النار في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، وبدلا من القرار اقترحت روسيا وقفا لإطلاق نار يستمر خمس ساعات يوميا في الغوطة الشرقية للسماح للسكان بالمغادرة ودخول المساعدات من خلال ما تصفه بالممر الإنساني.