التقى سفير دولة فلسطين لدى البرتغال نبيل أبو زنيد، مع رئيس الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط بيدرو أوليفيرا، ووضعه في صورة آخر المستجدات السياسية في ضوء الإعلان الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأميركية في إسرائيل للقدس
واعتبر السفير أبو زنيد قرار نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة، تحديا سافراً للإرادة الدولية والعربية والإسلامية، وإمعاناً في العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني في عاصمته الأبدية.
وقال، خلال اللقاء اليوم الخميس، إن إصرار الإدارة الأميركية على تنفيذ قرارها العدواني، يثبت من جديد أنها اختارت العزلة والابتعاد عن السلام لصالح الاحتلال، واختارت معاداة العرب والمسلمين في كافة أنحاء الأرض، واختارت إشعال مزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف أبو زنيد، أن الشعب الفلسطيني وقيادته ومنذ اللحظة الأولى، يواجهون بكل صلابة وثبات قرار الإدارة الأميركية، ويبذلون أقصى طاقاتهم في سبيل مواجهة هذا القرار الجائر، لأنه لا دولة فلسطينية دون أن تكون مدينة القدس عاصمتها الأبدية، ولن يتحقق السلام والأمن في المنطقة، بل وفي العالم إذا لم ينل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة في مدينة القدس.
كما وأكد، على أن وقت العمل الجاد قد حان من خلال التمسك بقواعد القانون الدولي واحترام قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة والاتفاقيات الموقعة وإرسال رسالة واضحة للحكومة الإسرائيلية بضرورة إنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والعمل وفق مرجعية سياسية محددة على إقامة الدولة الفلسطينية ضمن فترة زمنية محددة.
وشدد، على ضرورة وجود رعاية دولية للمفاوضات، وألا يتم التفاوض إلا بعد أن يعلن الجانب الإسرائيلي أنه مع حل الدولتين، والشرعية الدولية، ووقف الاستيطان، ووضع جدول زمني محدد للتفاوض، موضحا أنه في حال عدم التزام إسرائيل بالمطالب سالفة الذكر، فإن الدخول في أية عملية تفاوضية سيكون بمثابة غطاء لعمليات الاستيطان الإسرائيلية.
ودعا أبو زنيد، البرتغال والاتحاد الأوروبي إلى لعب دور سياسي أكبر وأكثر فعالية في وضع حد للسياسات الاستيطانية، وفي أية عملية سياسية مستقبلية، وشدد على أهمية تطبيق الإرشادات التوجيهية التي تبناها الاتحاد الأوروبي فيما سبق، حول تمويل أية مشاريع استثمارية أو بحثية في المستوطنات، وأهمية مقاطعة بضائع المستوطنات بشكل كامل.