أفاد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" اللواء جبريل الرجوب بأن تعامل وزير المخابرات المصرية السابق خالد فوزي مع الملف الفلسطيني كان "بشكل خاطئ ويتعارض مع مصلحة مصر".
وقال الرجوب في حوار مع قناة النهار الجزائرية أمس الأربعاء: "اعتقد والكثيرين في فلسطين يعتقدون أن السيد خالد فوزي مدير المخابرات المصرية السابق أدار الملف الفلسطيني بشكل خاطئ وبشكل يتعارض مع مصلحة مصر والأمن القومي المصري والمفهوم المصري للتعاطي مع فلسطين والقضية الفلسطينية".
وعبّر القيادي في فتح عن أمله أن تحدث "مراجعات" في مصر بعد الانتخابات الرئاسية في أبريل المقبل "ويتم التعامل مع القضية الفلسطينية وملف غزة والوحدة بمنظور ينسجم مع الأمن القومي المصري".
وأوضح الرجوب أن "إنجازالمصالحة يتعارض مع مصالح سياسية وأمنية واقتصادية لأطراف إقليمية"، مجددًا حديثه عن ضرورة مناقشة قضية سلاح المقاومة على طاولة مباحثات المصالحة.
وتابع: "السلاح سيناقش على طاولة الحوار. لا أستطيع العيش في ظل حِراب ولا ميليشيات أساءت استخدام السلاح تحت بند مقاومة. لن نسمح بتكرار ذلك إطلاقًا".
وشن الرجوب هجومًا لاذعًا على جماعة الإخوان المسلمين، متهمًا حركة حماس "بتنفيذ انقلابها لصالح مشروع حركة الإخوان المسلمين الهادف لتدمير الفكر الوطني والوطنية الفلسطينية"، قائلًا: "حركة الإخوان تحكي (تتحدث) بالإسلام، وبالنسبة لهم كابول والقدس واحد".
وذكر أن "الإخوان أكبر خطر بعد الاحتلال على مشروعنا، وأجندتهم لا تتقاطع مع الفكر الوطني ولا الأهداف الوطنية"، مشيرًا إلى أن "أسلمة القضية الفلسطينية مصلحة إسرائيلية".
وقاد الوزير فوزي جهودًا حثيثة لإنهاء الانقسام الداخلي أثمرت عن توقيع اتفاق بين حركتي حماس وفتح في أكتوبر 2017 لتنفيذ تفاهمات المصالحة.
وزار الوزير فوزي قطاع غزة مطلع أكتوبر 2017، وحضر جلسة اجتماع مجلس الوزراء الفلسطيني للإعلان عن إنهاء الانقسام، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي أقاله من منصبه في منتصف يناير الماضي دون أسباب مُعلنة.