من المقرر أن يتوجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر، الأحد المقبل، في أول زيارة إلى الخارج منذ تنصيبه في يونيو، وذلك ضمن جولة تقوده أيضا إلى لندن وواشنطن، كما أفاد مصدر حكومي الخميس لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتأتي زيارة ابن سلمان إلى القاهرة -التي ستستغرق يومين- قبل انتخابات رئاسية في مصر نهاية مارس الجاري، ومن المتوقع أن يفوز فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بولاية ثانية.
وقال المصدر الحكومي، الخميس الماضي، إن اختيار ابن سلمان مصر أول محطة لزياراته الخارجية كولي عهد هدفه "التأكيد أن التعاون المصري السعودي على أعلى مستوى".
وسبق أن وزار ابن سلمان مصر في ديسمبر 2015 حين كان ولي ولي العهد، والتقى آنذاك السيسي ومسؤولين مصريين.
ومن جهة أخرى، قالت مصادر دبلوماسية لوكالة الأنباء الألمانية، أن ابن سلمان سيلتقي السيسي للتباحث بعدد من المواضيع في مقدمتها جدول مناقشات القمة العربية المقبلة المقرر أن تستضيفها الرياض بالعشرين من الشهر الحالي، وتطورات الوضع في اليمن، والأزمة مع قطر، ومسيرة عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، تعزيز سبل مواجهة "الإرهاب" إضافة إلى استعراض ما تم إنجازه على صعيد تعميق العلاقات الأمنية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.
ويرافق الأمير السعودي خلال جولته عدد من المسؤولين بينهم وزراء الخارجية والطاقة والمال وآخرون.
والسعودية ومصر حليفان رئيسيان بالشرق الأوسط يتشاركان مواقف سياسية في المنطقة خصوصا حيال حرب اليمن وقطع العلاقات مع الدوحة. كما يعارض البلدان تنامي النفوذ الايراني بالمنطقة.
وعقب زيارته القاهرة يزور ابن سلمان بريطانيا الأربعاء المقبل لإجراء مباحثات مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل أن يتوجه إلى الولايات المتحدة التي يزورها من 19 حتى 22 من الشهر الحالي.
وكان متحدث باسم ماي أعلن الثلاثاء أنها والأمير السعودي سيبحثان عددا من المسائل الملحة، ومن بينها مكافحة "الإرهاب والتطرف" والإصلاح الاجتماعي والتعاون المشترك في مواجهة التحديات الأمنية العالمية.