افتتحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وبلدية ونادي شباب العيزرية وحركة "فتح" إقليم القدس، حديقة "الورود لأسيرات الحرية" في ساحة مدرسة الأيتام بالعيزرية، وذلك تكريما للأسيرات الفلسطينيات، وبمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام.
حضر افتتاح الحديقة: محافظ القدس عدنان الحسيني، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في العيزرية وعائلات أسرى ومحررين.
وأكد رئيس بلدية العيزرية عصام فرعون، في كلمته في افتتاح الحديقة، اليوم الجمعة، أن مدينة القدس ستبقى عاصمة فلسطين الأبدية والوفية لتضحيات الشهداء والأسرى والأسيرات، وأنه لفخر لبلدة العيزرية افتتاح مثل هذه الحديقة وفاء لأسيراتنا الماجدات".
ومن جانبه، أشار المحافظ الحسيني، للهجمة الشرسة التي يقودها الاحتلال تجاه القدس بسكانها وأرضها وأماكن العبادة فيها، ولكثرة تعرض المقدسيين للاعتقالات اليومية والمستمرة، ومعاناة الأسرى والأسيرات وعذاباتهم في السجون، وإلى حالة الاستهداف المتزايدة من قبل الاحتلال الإسرائيلي للمرأة الفلسطينية والمقدسية.
وقدمت غنام، خلال كلمتها الطفل معتصم جعابيص، ابن الأسيرة المقدسية الجريحة إسراء جعابيص، مؤكدةً "على أن الوجع والألم الذي يحياه معتصم بعيدا عن والدته المحكومة 11 عاما لا يمكن لأي كلمات أن تصفه، وأن ويلات وعذابات الأسيرات الفلسطينيات في السجون الإسرائيلية ستنتهي ويتحررن جميعا، وسيدفع الاحتلال ثمن جرائمه طال الزمان أم قصر".
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، "إن هذه الفعالية تأتي في سياق الوفاء للأسيرات الفلسطينيات القابعات في سجون الاحتلال، وتضامنا مع التضحيات الكبرى التي قدمنها في سبيل حرية الشعب الفلسطيني واستقلاله، وان افتتاح هذه الحديقة رسالة للإسرائيليين وللعالم أجمع بأننا شعب جميل يحب الحياة والحرية ويزرع الأمل والحب ولا يتنازل عن حقه في الاستقلال واقامة الدولة".
من جانبه قال امين سر حركة فتح في العيزرية موسى جبر، "إن افتتاح حديقة الاسيرات، رسالة تؤكد حتمية زوال الاحتلال، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بارضه وبملف الحركة الأسيرة حتى تبييض السجون، إضافة إلى كونها رسالة دعم ومحبة لأسيراتنا اللواتي قدمن الغالي والنفيس فداء للوطن والحرية، في ظل ما يمارس بحقهن من انتهاكات من قبل سلطات الاحتلال".
والقت منى جعابيص، شقيقة الأسيرة اسراء جعابيص، كلمة مؤثرة مثلت فيها أهالي الأسيرات، أكدت فيها "بان اشتياق الأهل والأبناء للأسيرات في سجون الاحتلال وجع لا يمكن احتماله، داعيتاً الى ضرورة توسيع حملة التضامن مع الأسيرات في سجون الاحتلال، حتى اطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال وتبيض السجون".
وتحدث والد الأسيرة عهد التميمي، عن معاناة الأسيرات القاصرات والاسرى الأطفال، ومشددا في الوقت ذاته على أهمية ودور المرأة الفلسطينية في بلورة روح نضالية متكاملة مع الرجل الفلسطيني لتحقيق النصر واقامة الدولة الفلسطينية وانهاء الاحتلال، ومثمنا التضحيات التي قدمتها المرأة الفلسطينية في سبيل التحرر على مدار عشرات السنين".
وبعيد الانتهاء من القاء الكلمات توجه الحاضرون الى "حديقة ورود أسيرات الحرية" وقاموا بافتتاحها وزراعة 60 شجرة ووردة بداخلها بواقع وردة لكل أسيرة.
كما كرم رئيس هيئة الأسرى المتضامنة الهولندية مارغريت تيدراس، بزراعة شجرة باسمها داخل الحديقة وفاء لتضامنها الدائم والمتواصل مع الشعب الفلسطيني وأسراه.