قال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري يوم الجمعة، إن كل تأخير في إتمام ملف المصالحة يُعقد الوضع الفلسطيني، ويزيد الأزمات الإنسانية والمعيشية الكارثية أصلاً.
وأضاف الخضري في تصريح صحفيٍ، أن الكل الفلسطيني خاسر من استمرار الانقسام، ما يعني ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة.
وتابع: "المعاناة على الصعيد الإنساني والاقتصادي تزداد في غزة، فيما تتصاعد عمليات البناء الاستيطاني، وسلب الأراضي والتهويدي بكل قوة في القدس والضفة الغربية المحتلة".
وأوضح الخضري أنه على الصعيد السياسي، يستمر التنكر الأمريكي للحقوق الفلسطينية، ومنح الاحتلال الشرعية على احتلاله، بل مكافأته بمنحه القدس "عاصمة لإسرائيل"، وقال: "وما النية لنقل السفارة الأمريكية للقدس سوى ترجمة عملية لهذا الاعتراف".
وأضاف: "تتنكر إسرائيل لكل الاتفاقيات وتضرب بها عرض الحائط، بل تتقوى بالموقف الأمريكي، وتفرض وقائع ترسيخ الاحتلال على أرض الواقع، من خلال مشاريع استيطانية خطيرة تحاول إنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية، بل وتعمل على شرعنة الاستيطان والاحتلال".
وأشار الخضري إلى أن النظر أن المعاناة في غزة وحدها هو نظر قاصر، فالألم والمعاناة تشمل الضفة الغربية والقدس وفلسطينيي الخارج والداخل، لكن بأنماط متعددة.
وأكد أن المصالحة الفلسطينية وتحقيق الشراكة الكاملة في تحمل المسئولية، وتفعيل كل الوزارات والمؤسسات والهيئات، والمجلسين الوطني والتشريعي هام جدًا.
وشدد على أن ذلك يجعلنا أقوى في مواجهة التحديات ويعزز من صمود الشعب الفلسطيني، إضافة للاستعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ضمن مصالحة شاملة وشراكة حقيقية.
وجدد الخضري الشكر لمصر على استئناف دورها في رعاية ملف المصالحة، عبر تواجد الوفد المصري في الميدان على أرض غزة، ومتابعته لتطورات إنجاز المصالحة، وسعيه وتوجهيه بما يلزم لسرعة إنجازها.
ودعا حركتي فتح وحماس وكل القوى والرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي للقيام بخطوات عملية وسريعة تنهي من خلالها حالة الانقسام، وتزيل المعاناة الناتجة عنه، وهذا أقل ما يمكن فعله لمواجهة كل هذا الواقع المرير، وهذه المعاناة المتصاعدة.