بدأ أبناء إحدى أكبر العشائر الأردنية اعتصامهم، اليوم الجمعة، للمطالبة بإسقاط الحكومة. واعتصم المئات من أبناء عشيرة بني حسن، ممن يطلقون على أنفسهم "أحرار بني حسن"، في مدينة الزرقاء (شمال شرق العاصمة).
وطالبوا بإسقاط حكومة رئيس الوزراء، هاني الملقي، وكذلك مجلس النواب، وذلك في تطور لافت على رقعة الاحتجاجات التي تعيشها مدن أردنية منذ مطلع فبراير/شباط الماضي.
وبرر المعتصمون قرارهم اللحاق بركب المدن الأردنية المحتجة على السياسات الاقتصادية للحكومة، بتفاقم الأوضاع المعيشية للمواطنين، إضافة لما يقولون إنه ظلم تعرض له أبناء العشيرة من قبل الدولة.
الاعتصام الأول لأبناء العشيرة، التي تعرف في الأردن بـ"عشيرة المليون"، جاء بعد أقل من أسبوع على تعديل أجراه الملقي على حكومته، والتزامه بمواصلة النهج الاقتصادي الذي أفضى إلى زيادة في أسعار السلع والخدمات.
وهتف المشاركون في الاعتصام: "يا ملقي صبرك صبرك.. قرب ينتهي أمرك"، و"والشعب يريد إسقاط الحكومة.. الشعب يريد إسقاط النواب"، و"الموت ولا المذلة". كما رفعوا شعارات تنتقد السياسات الاقتصادية للحكومة، وأخرى تنتقد تهميش العشيرة.
وأكد "أحرار بني حسن"، في بيان أصدروه قبل الاعتصام، على سلمية حراكهم. وقالوا إن الحراك يأتي "بعد معاناة وبعد صبر طويل على الظلم الذي وصل إليه أبناء بني حسن في الدولة الأردنية، والفقر الشديد الذي تعيشه أغلب أسر العشيرة".
وانتقدوا كذلك غياب التنمية، أو ضعفها، في مناطق سكنهم، وتهميش الأكفاء منهم في مناصب الدولة المختلفة.
وطالب البيان بوقف "تغول الحكومة على جيوب المواطنين، ووقف سرقة مقدرات الوطن والفساد المنتشر بسبب المسؤولين والمتنفذين".
بالتزامن مع ذلك، شهد عدد من المدن احتجاجات للمطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرارات رفع الأسعار ورفع الدعم عن مادة الخبز.
وانطلقت الاحتجاجات من مدينة السلط (غرب عمّان)، التي تواصل منذ الأول من فبراير/شباط الماضي الاحتجاج بشكل يومي على السياسات الاقتصادية للحكومة، وتطالب بإسقاطها وحل مجلس النواب، قبل أن تمتد إلى مدن أخرى.