عبّر المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو عن قلقه بشأن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم، وهو تدخل نادر للغاية في السياسة التجارية للولايات المتحدة العضو في المنظمة.
وقال أزيفيدو في بيان مقتضب أصدرته المنظمة: "تشعر منظمة التجارة العالمية بقلق واضح إزاء الإعلان عن خطط أميركية لفرض تعرفات جمركية على الصلب والألمنيوم. احتمال التصعيد حقيقي، مثلما رأينا من ردود الفعل الأولية للآخرين".
وأضاف أن نشوب "حرب تجارية ليس في مصلحة أحد. منظمة التجارة العالمية ستتابع الوضع بشكل وثيق جداً".
من جهته، يستعد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات انتقامية ضد الشركات الأميركية عقب إعلان ترمب فرض رسوم على واردات الصلب والألمنيوم.
ونقلت المتحدثة باسم رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر عنه قوله، اليوم الجمعة، أمام صحافيين ألمان، إن "الاتحاد الأوروبي يُعد إجراءات مضادة لرسوم الاستيراد على السلع الأميركية، بما في ذلك هارلي دايفيدسون وبوربون وليفي جينز".
فيما حذر صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة من أن قيوداً أميركية على استيراد الصلب والألمنيوم ستتسبب في أضرار اقتصادية واسعة النطاق ستشمل الاقتصاد الأميركي، وحضّ واشنطن وشركاءها التجاريين على تسوية خلافاتها بشأن التجارة.
وأفاد صندوق النقد في بيان مقتضب بإن "قيود الاستيراد التي أعلنها ترمب، من المرجح أن تتسبب في أضرار ليس فقط خارج الولايات المتحدة، بل أيضًا للاقتصاد الأميركي نفسه، بما في ذلك قطاعا الصناعات التحويلية والتشييد، وهما مستخدمان رئيسيان للألمنيوم والصلب".
وحضّ صندوق النقد الولايات المتحدة وشركاءها التجاريين على العمل معاً بطريقة بناءة لتقليل الحواجز التجارية وتسوية الخلافات بشأن التجارة بدون اللجوء إلى مثل هذه الإجراءات الطارئة.