أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، على أن الدوحة تحترم "الدور الإيجابي والنشط" الذي لعبته دولة الكويت وأميرها، الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح، لحل الأزمة الخليجية، موضحة أن قطر تعرّضت لحرب اقتصادية ولم تتعامل مع دول الحصار بالمثل.
ودعت الخاطر في مؤتمر صحفي، على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان، دول الحصار بـ"التفاعل مع الوساطة الكويتية"، مبينةً أن دول الحصار ترغب في إطالة الأزمة.
ولفتت إلى مشاركة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في قمة مجلس التعاون الخليجي التي عُقدت في الكويت، والتي قالت إنها سعت إلى تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف، مبرزة أن أمير قطر شارك لوحده من ضمن القادة.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية، إلى أن دول الحصار حاولت التلاعب بالعملة القطرية من أجل التأثير على الاقتصاد، مضيفًة أن هناك "طلاباً طُردوا من جامعات وعائلات تشتّتت بسبب حصار قطر".
وتفرض كلّ من السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر منذ الخامس من يونيو/ حزيران الماضي وطلبت من المواطنين القطريين مغادرة أراضيها خلال 14 يومًا، متهمة الدوحة بأنها تموّل الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة، مؤكّدة أنّ الإجراءات المتخذة من قبل دول الحصار تستهدف سيادتها واستقلالها.
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرضت "قيوداً" على الاجتماعات بين قادة دول الخليج المزمع عقدها في منتجع كامب ديفيد خلال الأسابيع المقبلة تقترن بإحراز "تقدّم ملموس" في الأزمة الخليجية.
وأوضحت أنه بدونه سيقرّر الرئيس الأميركي إلغاء الاجتماع، حيث من ضمن ما طُرح- بحسب المصدر نفسه- إنهاء الحصار الجوي على قطر.
وأوردت الوكالة أن "القمة المحتملة لدول مجلس لتعاون الخليجي الست، في مايو/ أيار المقبل، في المنتجع الرئاسي الواقع في جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند، قد تُلغى ما لم تتخذ قطر وجاراتها، السعودية والإمارات والبحرين، خطوات لتسوية الخلاف الذي اندلع بينها قبل نحو عام".
ولم يتضح بعد- وفق الوكالة- إذا ما كانت دول الخليج تريد حتى حضور القمة التي تتطلّب من القادة، الذين قضوا الأشهر الثمانية الأخيرة في الضغط على قطر، أن ينحوا كل ذلك جانباً.
وتنقل الوكالة عن مسؤولين آخرين، أيضاً، أن "الولايات المتحدة طرحت مقترحاً يقضي بأن تُنهي دول الخليج الحصار الجوي المفروض على قطر، الذي حال دون هبوط الرحلات الجوية الخليجية في مطارات بقية الدول أو استخدام مجالها الجوي".