حذرت استراليا، اليوم الأحد، من عاقبة تبادل الاجراءات الانتقامية، ومن اندلاع حرب تجارية يمكن أن تؤدي الى تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي، فيما سعت إلى ضمان اعفاء صناعة الصلب والالمنيوم الاسترالية من رسوم الاستيراد التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هذه المواد.
ونقلا عن وكالة "فرانس برس"، حاولت كانبرا اقناع الولايات المتحدة باستبعاد استراليا من هذه الرسوم الثقيلة، مشيرة الى تفاهم تم التوصل اليه مع واشنطن خلال قمة العشرين العام الماضي.
كما برزت مخاوف على صعيد السوق المحلي من أن هذه الرسوم الأميركية قد تغرق الاسواق ببضائع رخيصة كانت مخصصة في الاصل للتصدير الى السوق الأميركي.
وقال وزير التجارة الاسترالي ستيف شوبو لقناة سكاي نيوز استراليا "لقد رأينا في اليومين السابقين ردودا من كندا والاتحاد الاوروبي، ورأينا الحكومة الأميركية تعود للحديث عن فرض رسوم على السيارات".
وأضاف "هذا ما يقلقني، إذا استمرينا برؤية هذا التصعيد في الخطاب، وايضا تطبيق زيادة الرسوم على الواردات والصادرات في عدة اقتصادات في نهاية المطاف (...) فان هذا سيؤدي الى تباطؤ في النمو".
وتابع شوبو أنه تحدث السبت الى نظيره الاميركي ويلبور روس لكنه لم يتمكن من ضمان اعفاء استراليا من الرسوم الأميركية، مضيفا ان القضية في النهاية ستحتاج الى "قرار من الرئيس".
وأكد مسؤول اميركي في وقت سابق، على أنه لن يكون هناك اي اعفاء لأي دولة، لكنه اضاف انه سيتم النظر بإعفاءات محتملة بشكل منفصل وستدرس كل قضية على حدة.
ولفت شوبو إلى أن استراليا ستلجأ الى اجراءات موجودة لمكافحة سياسات الاغراق، اذا ما اغرقت المنتجات الرخيصة السوق الاسترالي نتيجة رسوم ترمب.
وتطرق رئيس الوزراء الاسترالي مالكولم تيرنبول الى الموضوع منتقدا بشدة وضع عوائق بوجه الاستيراد، ووصفه بانه "طريق مسدود".