قال الخبير العسكري والاستراتيجي السوري، العميد هيثم حسون، إن المنطقة التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة الشرقية تبلغ مساحتها 110 كم، مشيرا إلى أن الجيش السوري منذ بدء العملية العسكرية وهو يسعى لخرق خطوط الدفاع لتلك المجموعات وتجزئة هذه الخطوط.
وأضاف حسون خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامية داليا نجاتي، أن القوات السورية تقدمت على اتجاه "حرستا" من الاتجاه الشمالي، وبعد ذلك فتح محور للتقدم عبر منطقة "مرج السلطان"، وتم تحرير "النشابية" و"حوش الضواهرة" وغيرهم، لافتا إلى أن تلك المنطقة تبلغ مساحتها حوالي 15 كم، مؤكدا أن الهدف الأساسي من هذا التقدي للجيش السوري هو فصل منطقة دوما عن منطقة "حرستا" وعن البلدات التي تسيطر عليها، مشددا على أن هناك تقدم بتجاه وسط الغوطة.
وأوضح حسون أن ما يجري الآن في الغوطة هو مقدمة لما سيحصل لاحقا والذي يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي حدث في حلب، إذ يقوم الجيش السوري بعملية تقطيع لخطوط الدفاع للمجموعات الإرهابية، وهو ما سيدفع تلك المجموعات إلى الاستسلام في المرحلة اللاحقة كما حدث في أحياء حلب الشرقية، متابعا أن الجيش السوري يعمل على إفقاد تلك المجموعات قدراتها القتالية وبعدها ستفقد الأمل من أن تقوم الولايات المتحدة أو الدول الراعية لها بتقديم أي دعم عسكري أو مباشر لتلك المجموعات المنتشرة في الغوطة.
وأشار حسون إلى أن الدولة السورية حتى بدء العملية العسكرية كانت تقوم بشكل يومي بادخال قوافل للغاثة والمواد التموينية والطبية إلى منطقة الغوطة، إلا أن هذه القوافل كانت تسيطر عليها المجموعات الإرهابية، المُشكّلة أساسا من "جيش الإسلام"، متابعاً أن الدولة السورية فتحت حاليا ممر إنساني لمدة خمس ساعات يومياً، وهذا الممر يمكن استعماله لادخال المواد الاغاثية وإخراج من يرغب، مؤكدا أن هناك حالات فرار لكنها لم تصل إلى الممر الإنساني لأن المجموعات الإرهابية تتخذ من هؤلاء المدينيين دروع بشرية وتقوم بحشرهم في مناطق ممرات السيطرة والأسلحة النارية للمجموعات الإرهابية داخل الغوطة.