في الوقت الذي ترزح فيه الغوطة الشرقية بريف دمشق تحت نيران النظام السوري والطائرات الروسية، أرسلت الأمم المتحدة أول قافلة مساعدات إنسانية الى دوما بالغوطة، بينما تفشل في وقف إطلاق النيران فيها.
مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أعلن في بيان أن منظمات الأمم المتحدة وحلفاءها تلقوا الموافقة على إيصال المساعدات لسبعين ألف شخص في منطقة دوما بالغوطة الشرقية، مشيرا إلى أن القافلة الإنسانية المقرر إيصالها اليوم مكونة من 46 شاحنة تقل مواد صحية وغذائية وأطعمة تكفي لسبعة وعشرين ألفا وخمسمئة شخص.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة تلقت تأكيدات بأن المساعدات المتبقية التي تمت الموافقة عليها، سيتم إيصالها في الثامن من الشهر الجاري.
ولفت البيان إلى أن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا على الزعتري سيكون على رأس القافلة، وأعرب الزعتري عن أمله في أن تنطلق القافلة وفق الخطة.
وأبدت الأمم المتحدة استعدادها مع حلفائها، لدخول المناطق الأخرى المحاصرة والأماكن التي يصعب الوصول إليها فور سماح الظروف بذلك.
وعبّر ناشطون في الغوطة الشرقية المحاصرة عن غضبهم من موقف الأمم المتحدة مما يحدث في الغوطة، في حين اعتبرت الأمم المتحدة أن "العنف" في الغوطة عقاب جماعي للمدنيين.
وقام الناشطون الغاضبون بتكفين أطفال قتلوا نتيجة القصف الجوي والمدفعي المستمر من قوات النظام وروسيا، في أكياس المساعدات التي توزعها المنظمة الدولية.
وفي بيان سابق، قالت الأمم المتحدة إن العنف في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب العاصمة السورية دمشق في تصاعد، رغم النداء الذي وجهته قبل أسبوع لوقف إطلاق النار، يُمثل "عقاب جماعي للمدنيين غير مقبول بالمرة".