مذكرة تطالب الأمم المتحدة بمواجهة قرارات ترمب المنحازة لـ "إسرائيل"

ترمب.jpg
حجم الخط

طالب الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والمؤسسات النسوية والأطر الطلابية، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تضافر الجهود لمواجهة الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال الإسرائيلي ورفض القرارات الأمريكية بشأن القدس، قضية اللاجئين وحق العودة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه الاتحاد العام والمراكز النسوية صباح الاثنين أمام برج شوا وحصري بمدينة غزة، رفضًا لقرار ترمب بشأن القدس.

ودعا الاتحاد للمشاركة في المسيرة المركزية يوم الأربعاء المقبل، بمناسبة الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي"، وذلك رفضًا لقرار ترمب، والتأكيد على أن القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، بحيث تتزامن المسيرة مع الضفة وغزة والشتات والداخل المحتل.

وأشارت مسؤولة الاتحاد العام للمرأة آمال حمد في مذكرة حقوقية بعثها الاتحاد خلال المؤتمر الصحفي للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة حول القدس وحق العودة، إلى أن معاناة الشعب الفلسطيني ممتدة على مدار السنوات الطويلة للاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت على أن الاحتلال ما زال يرتكب أفظع الجرائم بحق الشعب الفلسطيني سواء من خلال سياسة الإعدامات الميدانية، أو الاعتقالات التي تطال الآلاف، وخاصة الأطفال والنساء، أو استمرار البناء والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذلك تهويد مدينة القدس وفرض حصار خانق على قطاع غزة للعام الحادي عشر.

وأضافت حمد أن الاحتلال ينفذ سياسات وانتهاكات ممنهجة للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني على مدار الساعة.

وتابعت أننا نواجه تحديات وظروفًا بالغة التعقيد منها إعلان ترمب اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، في مخالفة صريحة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقدس، إضافة لمحاولات الإدارة الأمريكية والاحتلال في تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال تقليص التمويل لوكالة الغوث الدولية.

وطالبت حمد في المذكرة الحقوقية الأمم المتحدة في كافة هياكلها ومؤسساتها بتحمل مسؤولياتها التاريخية والقانونية والأخلاقية باتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التي تفضي إلى ضمان احترام مبادئ وأحكام القانون الدولي، وإحقاق الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

ودعت إلى تضافر جهود أعضاء وأجسام هيئة الأمم المتحدة لمواجهة الانحياز الأمريكي السافر للاحتلال ورفض القرارات الأمريكية بشأن القدس، والعمل من أجل إنهاء الاحتلال وضمان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

وشددت على ضرورة العمل على إيلاء أهمية قسوة لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين من خلال الحرص على دعم عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى حين حل قضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية.

وناشدت حمد بضرورة الضغط الجاد لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة، والتحرك الفاعل لمقاطعة ومحاسبة الاحتلال، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.