أكد نائب المكتب السياسي لحماس , إسماعيل هنية , على عدم تدخل الحركة في الشأن المصري ، محملاً الكيان الصهيوني مسؤولية تداعيات أي عدوان على غزة.
وقال هنية في كلمته أمام مؤتمر" فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار" الذي عقد في غزة , إن حركة حماس لم تتدخل في الشأن المصري ولم تمس الأمن المصري، مشدداً على أن ذلك لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل.
وأشار إلى أن المخابرات المصرية تعرف حقيقة عدم تدخل حماس في الشأن المصري بخلاف ما تشيعه وسائل الإعلام في مصر.
وقال: "موقفنا الاستراتيجي أننا نتعامل مع مصر الدولة في كل العهود ، ونسأل الله الرحمة لشهداء مصر وأن يكتب لها الأمن".
وأضاف :" الشقيقة الكُبرى، والجارة، وعلاقتنا معها استراتيجية وتاريخية، فدم الجيش المصري اختلطت مع دماء شعبنا على أرضفلسطين.
وتطرق إلى ما تواجهه غزة من أزمات ، قائلاً إن "غزة المنتصرة والعزيزة تُعاني من العديد من الملفات المؤلمة في مقدمتها الإعمار والحصار ورواتب الموظفين وغيرها ".
وأكد أن هناك تقصير من الرئاسة والحكومة الفلسطينية تجاه غزة، وقال :"كنا نتوقع أن تأتي الحكومة والرئاسة لغزة عقب الحرب لإنهاء معاناة الناس".
وشدد على أن أهالي غزة "لا يجدون عذراً لأحد في التقصير الحاصل تجاه معاناتهم".
وقال: "أدعو بكل مسئولية وطنية الحكومة للقدوم لغزة وتحمل المسؤولية وإدارة الشأن الوطني وعدم محاربة أحد في راتبه بسبب انتمائه أو رأيه والإشراف على الشأن العام بما في ذلك المعابر وتكريس مبدأ الشراكة لكل أبناء الوطن".
ولفت إلى أن حركة حماس تخلت عن الحكومة "برغبة حقيقية ذات بعد وطني". مضيفا "رحبنا بحكومة التوافق من أجل المصالحة، ومن أجل شعبنا".
وشدد على أن المصالحة ليست تشكيل الحكومة فقط مع تعطيل باقي الملفات متسائلاً عن سبب تعطيل باقي الملفات, ولمصلحة من يتم تعطيل كل ملفات المصالحة؟؟ ولماذا يُعطل التشريعي ولماذا لم يجتمع الإطار القيادي للمنظمة؟؟ ولماذا لم تجر الانتخابات.
وأضاف: "لماذا لم تنفذ المصالحة المجتمعية ولماذا تستمر الاعتقالات في الضفة ولماذا لم تنفذ توصيات لجنة الحريات؟".
وقال: "نحن جاهزون لتنفيذ ملفات المصالحة وندعو الجميع لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة والشاطئ والشروع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.
وحول المطالبات بألا يكون قرار الحرب في يد جهة معينة، قال هنية :"نحن مع عدم التفرد بالقرار الوطني، إذا كان قرار الحرب والسلم يجب أن يكون قراراً وطنياً بإجماع الكل، فإن باقي القرارات الوطنية لا بد أن تكون بإجماع فلسطيني شامل".
وشدد على أن الذي يتحمل أي تصعيد هو العدو الإسرائيلي وعلى العالم أن يعلم ذلك معظم شهداؤنا مدنيون وقتلى العدو عسكريون".
وقال :"أي تصعيد على غزة يتحمله العدو الصهيوني"، مضيفاً :"لقد فرضت الحروب الماضية على غزة من منطلق رغبة العدو بكسر المقاومة وصمود غزة ومن خلال تلاقي إرادات العديد من الأطراف للتخلص من غزة لكن ذلك فشل وانتصرت غزة وكسرت أسطورة جيش الاحتلال".
وتابع "في الوقت الذي لا نخشى فيه التهديدات والمزايدات الانتخابية نؤكد أن غزة لا تسعى للحروب أو التصعيد بل تريد أن تعيش بكرامة وأن يعيش أهلها بحرية ضمن الوطن الفلسطيني على أساس حق العودة والاستقلال وحق تقرير المصير.
وأضاف "نحن ضحية للعدوان والحروب والحصار والدليل على ذلك أن معظم شهدائنا مدنيون في حين قتلى العدو هم من الجنود".