رغم أن الخسارة التي تلقاها السد أمام ناساف كارشي الأوزبكي بهدف نظيف، أمس الاثنين، لم تقلل من حظوظه في التأهل للدور ثمن النهائي من بطولة دوري أبطال آسيا، إلا أنها كانت مؤثرة على الفريق ولها العديد من الأسباب.
، الأسباب التي أدت لتعثر الفريق القطري.
الإخفاق المحلي
يأتي في مقدمة هذه الأسباب الإخفاق المحلي الذي حدث لفريق السد بعد الخسارة من الدحيل بنتيجة 4 / 3 في قمة بطولة الدوري قبل أيام من اللقاء الآسيوي، ليبتعد السد نوعا ما عن صراع الفوز بلقب الدوري القطري، حيث اتسع الفارق مع الدحيل إلى 5 نقاط قبل 3 جولات من نهاية المسابقة.
لاعبو السد تأثروا نفسيا بتلك الخسارة التي ألقت بظلالها على أداء الفريق في مباراة ناساف، وكانت سببا في الهزيمة الأولى للفريق بالبطولة القارية.
غياب القائد
وثاني تلك الأسباب يتمثل في غياب قائد الفريق تشافي هرنانديز بسبب الإصابة، فهو لاعب بقيمة كبيرة في تشكيلة السد، وبمثابة المايسترو في خط الوسط، ويعول عليه الجهاز الفني كثيرا في صناعة الفارق في المباريات عن طريق توجيه زملائه، وكذلك صناعة اللعب بشكل متميز، وظهر ذلك واضحا في المباراة بافتقاد الفريق "للعقل" في وسط الملعب.
التغييرات والتأثير
وخلال اللقاء قام المدرب جوزفالدو فيريرا بإجراء تغييرات هجومية بمشاركة الثلاثي علي أسد وحسن الهيدوس وحسن أحمد مع وجود لاعبين مثل بغداد بونجاح وحمرون يوغرطة لزيادة الفاعلية الهجومية، ولكن هذه التغييرات لم تصنع الفارق نظرا للحالة النفسية التي كان عليها لاعبو السد، بالإضافة إلى عدم التوفيق في الكثير من الكرات خلال اللقاء، ولكن بصفة عامة السد حاول، إلا أن ناساف نجح في الحفاظ على النتيجة.
ورغم الخسارة، إلا أن السد يمتلك حظوظ جيدة في التأهل، حيث تنتظره مباراتان مع ناساف والوصل بالدوحة ثم الذهاب إلى إيران لمواجهة فريق بيرسبوليس، ففريق السد قادر بما له من إرث تاريخي في تلك البطولة الفائز بلقبها مرتين، حيث أنه آخر فريق عربي توج بها عام 2011 على تحقيق الانتصارات التي تؤهله للوصول لثمن النهائي.