فلسطين تبعث 3 رسائل إلى مجلس الأمن

الامن.jpg
حجم الخط

بعث المندوب المراقب لدولة فلسطين في الأمم المتحدة السفير رياض منصور، بثلاث رسائل متطابقة لكل من رئيس مجلس الأمن لشهر مارس (هولندا) والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة وذلك ليطلعهم على آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها شرقي القدس المحتلة.

واستعرض السفير منصور في رسائله الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته، بما فيها الأنشطة الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية والحصار والقصف المتواصل على قطاع غزة.

وتطرقت الرسائل لهدم ومصادرة بيوت الفلسطينيين وممتلكاتهم واعتقال واحتجاز المدنيين منهم، بمن فيهم الأطفال، والغارات العسكرية العنيفة على القرى الفلسطينية والبلدات والمدن ومخيمات اللاجئين، وقتل وإصابة المدنيين الفلسطينيين بشكل متعمد.

وأكد منصور في الرسائل أن استمرار هذه الممارسات الاستفزازية العنصرية لا يدل إلا على غطرسة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، و قدرتها على الإفلات من العقاب رغم جرائمها.

وقال: إن العالم كله اليوم يشهد على تخلي "إسرائيل" عن أدنى الأخلاقيات الإنسانية و بذل كل ما في وسعها لتدمير أي فرصة لتحقيق سلام عادل، واستمرارها في ازدراء القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة واحتقارها الصارخ لإرادة المجتمع الدولي حسب ما جاء في هذه القرارات و المواقف الدولية الواضحة والعلنية الرافضة لممارساتها الاحتلالية غير الشرعية.

وأضاف أن جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لا يمكن عدها أو حصرها فهي تحدث بشكل يومي سواء كان على يد قوات الاحتلال الإسرائيلية أو المستوطنين الإرهابيين.

وطالب بمحاسبة "اسرائيل" وتحقيق العدالة لكل من الشهيد إسماعيل صالح أبو ريالة (18 عاما)، والشهيد ياسين عمر السراديح (33 سنة) والشهيد بسام محمد صباح (17 عاما)، و الشهيد عبد الله أيمن أبو شيخة (17 عاما)، على سبيل المثال وليس الحصر، فهؤلاء جميعا قتلوا بشكل متعمد وبدم بارد على أيدي جنود الاحتلال.

كما سلط الضوء على معاناة الأطفال الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم وإلحاق الأذى بجيل كامل منهم لما يتعرضون له من عنف و إرهاب و تهديد.

وتناول منصور أيضاً في رسائله الوضع في قطاع غزة وقال أن إسرائيل مازالت تواصل سياساتها وتدابيرها المتعلقة بالعقاب الجماعي للمدنيين الذين يعيشون تحت الحصار الإسرائيلي غير القانوني وغير الأخلاقي الذي دام عقدا من الزمن.

وبيّن أن نحو مليوني فلسطيني من الأطفال والنساء والرجال وكبار السن والمرضى محاصرون في حالة لاإنسانية مزرية تسبب فيها الاحتلال الاسرائيلي كي يؤثر على كل جانب من جوانب الحياة في غزة. وأشار إلى عن قيام قوات الاحتلال أيضا باستهداف الصيادين الفلسطينيين بإطلاق النار من الزوارق البحرية الإسرائيلية، مما يعرض حياتهم للخطر، مما يضع الصيادين في حالة من الخوف المستمر، و مما يقضي على سبل عيشهم وقوت عائلاتهم .

وفي ختام رسائله، طالب منصور المجتمع الدولي بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني بشكل عاجل وفقا للقانون الإنساني الدولي.

ودعا مجلس الأمن للعمل وفقاً لالتزاماته القانونية لإجبار "اسرائيل: على وقف جميع سياساتها وممارساتها غير القانونية في دولة فلسطين المحتلة، بما في ذلك شرقي القدس.