قال مشاركون في ورشة عمل نظمها مركز علاج وتأهيل ضحايا التعذيب في مدينة جنين اليوم الأربعاء، إن الأطفال هم الأكثر تعرضاً للصدمات النفسية جراء سياسة الاحتلال، مطالبين بالعمل على فضح سياسة الاحتلال وتعريتها دولياً، والتوجه لكافة المحافل الدولية، خاصة المحاكم الدولية من أجل التدخل لوضع حد لجرائم وانتهاكات الاحتلال .
وحضر الورشة، التي أقيمت في قاعة المحافظة كلاً من: "رئيس النيابة عامر شاهين، والمحامي رياض العارضة من نادي الأسير، ومديرة المركز في جنين ورام الله سحر سمودي، والمحامي أمجد أبو لافي، ومدير عام نادي الأسير راغب أبو دياك، ومدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، وممثلون عن المؤسسات الرسمية والأهلية".
واستعرض العارضة ظروف الاعتقال والتحقيق، وأساليب التعذيب بشقيه النفسي والجسدي كالشبح والضرب والحرمان من المأكل والملبس والعلاج، بالإضافة إلى الحرمان من الزيارات، وسياسة العزل التي تنتهكها سلطات الاحتلال والمنافية لكافة المواثيق الدولية والأعراف منذ اعتقال الأسير وحتى محاكمته .
وأشارت سمودي إلى الخدمات التي يقدمها المركز، ونشأته وتطوره وأهدافه ونشاطاته والفئات المستهدفة من خدماته، وطواقم العاملين فيه، متطرقة إلى ظاهرة العنف وممارسة التعذيب ومناهضته، مشيرة الى أن الأطفال هم الأكثر تعرضا للحالات النفسية والصدمات التي عاشوها جراء سياسة الاحتلال .
ودعا لافي الى تكاتف الجهود ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية من أجل الحد من ظهارة التعذيب المجتمعي، والعمل على تعرية الاحتلال دوليا، وفضحه خاصة حول الانتهاكات التي يمارسها بحق أبناء شعبنا وخاصة الأسرى، مشيرا الى أن المركز قدم مساعدة وتعامل مع ما يزيد عن 23 ألف حالة منذ عام 87 حتى يومنا هذا .
من جهته أكد شاهين، تجريم القانون الفلسطيني للتعذيب سواء كان نفسيا أو جسديا، حيث ان النيابة العامة لا تتردد في ملاحقة أي جريمة تعذيب أو انتهاك بحقوق الانسان بحق أي متهم.
وأضاف، أنه تم إنشاء وحدة حقوق الإنسان في مكتب النائب العام عام 2017 لتعمل على دمج معايير حقوق الانسان في الاتفاقيات الدولية في عمل النيابة العامة .