أصدرت جمعية نساء من أجل فلسطين بالتزامن مع ذكرى يوم المرأة العالمي دراسة توثيقية للانتهاكات المتكررة التي تعرضت لها المرأة الفلسطينية خلال عام 2017، ففي الوقت الذي  يتغنى به العالم بحقوق الإنسان وحقوق المرأة ويوم الثامن من آذار/ مارس كيوم عالمي للمرأة نجد الاحتلال الإسرائيلي قد دأب على انتهاك حقوق المرأة الفلسطينية- باعتبارها ركيزة أساسية وجزء لا يتجزأ في النسيج الاجتماعي الفلسطيني- بدءاً من انتهاك الحق في الحياة والحق في الحرية، مروراً بانتهاك الحق في العلاج والتعليم، وليس انتهاءً بانتهاك الحق في المأكل والملبس والمسكن.

واستعرضت الدراسة التي أعدتها الباحثة إيمان أبو الخير انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المرأة الفلسطينية متجاهلاً القانون الدولي الإنساني وكافة مواثيق حقوق الإنسان التي كفلت حقوق المرأة في حالات السلم أو الحرب، مثل الاعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 1948، واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، والعهد الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1966م، واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو" وغيرها.

وتناولت الدراسة عدة جوانب منها: انتهاك الحق في الحياة، واستهداف المرأة الفلسطينية بالقتل والاصابة المباشرة، وأوجه معاناة الأسيرات في سجون الاحتلال: كاعتقال الفتيات القاصرات، والاعتقال الإداري، والإهمال الطبي بحق الأسيرات.

كما تطرقت الدراسة إلى بطش الاحتلال وانتهاكه لحقوق المرأة من خلال استغلال معابر الاحتلال كمصائد للاعتقال، بالإضافة إلى هدم البيوت وتشريد الفلسطينيات من منازلهن.

وبحسب الدراسة فإن عدد الاسيرات القابعات في سجون الاحتلال حتى 24 يناير 2018 بلغ (56 ) أسيرة توزعن في سجني الدامون والشارون، كما تم رصد (23) حالة اعتقال على معبر بيت حانون/ ايرز منذ بداية عام 2017، منهن(5) حالات اعتقال لنساء.

وأشارت الدراسة إلى أن محاكم الاحتلال أصدرت  (19) قراراً إدارياً ضد نساء فلسطينيات، اتهمن جميعاً بالتحريض على الفيس بوك، ولا تزال خمسة منهن تحت هذا القانون الجائر، كما رصدت الدراسة (23) حالة اعتقال لقاصرات خلال العام.

للإطلاع على انتهاكات الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية خلال عام 2017: اضغط هنا