كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية تفاصيل "الإستراتيجية" الجديدة التي قدمتها حركة "حماس" للفصائل الوطنية والإسلامية، خلال لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بقيادات الفصائل في مدينة غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية، أن هنية أوضح في لقاء دعا الفصائل لحضوره في غزة يوم الإثنين الماضي واستمر لعدة ساعات، أنها تتضمن خمسة محاور، هي:
المحور الأول:"التصدي لصفقة القرن" الأميركية من خلال "موقف موحد" يجمع القوى والفعاليات والفصائل من أقصى يمينها الى أقصى يسارها، بما فيها حركة "فتح".
المحور الثاني: يتمثل بـ "تنفيذ اتفاقات المصالحة"، خصوصاً الاتفاق الشامل الموقع في الرابع من آيار (مايو) 2011، والاتفاق التنفيذي الموقع في 12 تشرين الأول (أكتوبر) 2017.
المحور الثالث: يتناول "معادلة بناء القوة والمقاومة حتى تحرير فلسطين"، خصوصاً بعد فشل عملية السلام، بعد 25 عاماً من إطلاقها، في تحقيق أي نتائج، على أن يتم "الاتفاق وطنياً" على "متى وأين وكيف يتم استخدام سلاح المقاومة".
المحور الرابع: يقوم على "بناء علاقات سياسية منفتحة" مع الدول العربية والإسلامية لبناء شبكة أمان عربية - إسلامية، خصوصاً من "مصر والسعودية والأردن وإيران وتركيا" وغيرها.
المحور الخامس: يتمثل بـ "عقد مؤتمر وطني جامع" يتم خلاله "التوافق على برنامج سياسي مشترك"، ثم تنظيم الانتخابات الرئاسية والتشريعية (داخل فلسطين) والمجلس الوطني.
وأشارت إلى أن هنية أبلغ الفصائل بالقرارات التي اتخذها المكتب السياسي للحركة خلال اجتماعات مصر أخيراً، وبينها "عقد مؤتمر إنقاذ وطني" في القاهرة، و "التصدي لصفقة القرن حتى لو قُتلنا جميعاً"، و "تعزيز المقاومة"، و"العمل بكل السبل لإنجاح المصالحة"، و "التصالح مع الدول العربية والإسلامية وتعزيز العلاقات معها".
وأوضحت أن ممثلي الفصائل والقوى، بمن فيهم ممثلو "فتح"، أجمعوا على نقطتين في هذه "الإستراتيجية"، هما التصدي لـ "صفقة القرن"، وإنجاز المصالحة والوحدة الوطنية.