وجه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خطاباً عاجلاً إلى رئيس غواتيمالا جيمي موراليس، معربا عن استياءه من إعلان حكومته اعتزامها نقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس المحتلة، وتأكيد الرئيس "موراليس" مؤخراً أن بلاده ستتخذ بالفعل هذه الخطوة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الوزير مفوض محمود عفيفي في تصريح صحافي له، اليوم الخميس، إن أبو الغيط حرص على أن يشير في خطابه إلى أنه من المؤسف أن تكون غواتيمالا هي الدولة الوحيدة، إضافة إلى الولايات المتحدة، التي تعلن اعتزامها اتخاذ هذه الخطوة، وهو ما يأتي بعد تصويتها أيضاً ضمن مجموعة ضئيلة من الدول ضد مشروع القرار العربي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في كانون الأول 2017 الذي أكد الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها أرضاً محتلةً وطالب بالامتناع عن إنشاء بعثات دبلوماسية فيها.
وأشار عفيفي، إلى أن الأمين العام نوه إلى أن الجانب العربي كان ينتظر أن تسعى غواتيمالا، كما هو الحال بالنسبة للدول العربية، إلى تثمين العلاقات الثنائية الودية التي تربط الجانبين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن تساند القانون الدولي والعدالة الدولية المتجسدة في الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، اتساقاً مع التوافق الدولي القائم بشأن وضعية مدينة القدس تأسيساً على قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصِّلة.
وأضاف أن أبو الغيط أشار في ختام خطابه إلى أن الجامعة العربية تظل راغبة في الحفاظ على العلاقات الودية القائمة مع غواتيمالا وتجنب أي إجراءات يمكن أن تؤثر على مستقبل أو اتجاه هذه العلاقات، إلا أن الأمر يستدعي في ذات الوقت إلى تراجع غواتيمالا عن موقفها فيما يخص قضية القدس لإلغاء قرار نقل السفارة إلى هذه المدينة المقدسة التي تظل في نهاية الأمر أرضاً فلسطينية محتلة.
وقال المتحدث الرسمي، إن هذا الإجراء يأتي في إطار الأولوية الكبيرة التي يوليها الأمين العام لاحتواء التداعيات السلبية للقرار المنفرد للإدارة الأميركية في كانون الأول الماضي بالاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لإسرائيل وإعلان نقل سفارة الولايات المتحدة إليها.