- فصلت إحدى الجامعات النيوزيلندية أحد أفراد طاقمها الأكاديمي، بعدما حاول مصافحة طالبة مُسلمة، فيما اتهمها بالتمييز الجنسي بعدما رفضت مصافحته.
إذ وصفت جامعة أوكلاند النيوزيلاندية فِعل الموظف بأنه "إساءة سلوك خطيرة"، وأنهت عمله في أواخر العام الماضي، بعد تحقيق في الواقعة.
هذا، وقال وكيل الجامعة، ستيوارت ماكوتشيون، للموظفين في نشرة إخبارية، إن الموظف الأكاديمي الذي لم يُذكر اسمه، من نيوزيلندا قد شارك في سلوك غير مقبول.
وأضاف في النشرة التي وجهها إلى العاملين، يوم الثلاثاء 6 مارس/آذار 2018، قائلاً إنه "من المهم لكل أعضاء مجتمعنا أن يفهموا أن مثل هذه السلوكيات ليس لها مكان في الجامعة، وإذا ارتكبوها فلن أتردد في إجراء تحقيق ملائم واتخاذ إجراءات تأديبية".
وتابع ماكوتشيون في النشرة التي نشرتها صحيفة Daily Mail البريطانية، أن الباحث الأكاديمي قد فعل ذلك وهو على علم بأنه أمرٌ غير لائق اجتماعياً ودينياً، إذ إن بعض المسلمين يعتبرون مصافحة شخص من الجنس الآخر دون أن يكون قريباً أو زوجاً ذنباً.
ورفضت الجامعة من جانبها تأكيد القصّة؛ حيث قالت متحدّثة رسمية إن "الجامعة لن تعلّق على هذا الأمر".
وكانت النائبة البرلمانية عن حزب الخضر النيوزيلندي، غولز غرامان، قد دافعت، في فبراير/شباط 2018، عن رفض وفدٍ زراعيٍّ إيرانيٍّ مصافحة عضوة في البرلمان من حزب العمال.
حيث قالت غولز، التي انتقلت إلى نيوزيلندا من إيران في طفولتها كلاجئة، إنه "في حين أن رفض المصافحة في الثقافة الغربية تعد علامة هائلة على عدم الاحترام، فإن لمس الغرباء من الجنس الآخر في العالم الإسلامي ينافي الاحترام بشكل كبير، ويخالف الشريعة الإسلامية".
وفي أستراليا، العام الماضي، أُذِنَ للطلاب المسلمين في حرم هورستفيل بويز الجامعي التابع لكلية جورج ريفر، الواقعة جنوبي سيدني، بوضع اليد على القلب كتحيّة منهم في المراسم التي تجمعهم بمُدرِّسات.
من جانبها، نصحت جامعة فلندرز في مدينة أديلايد الواقعة جنوبي أستراليا، وجامعة بيرث كيرتين، الواقعة بمدينة بيرث غربي أستراليا، وجامعة غرب أستراليا، طلابها بأن يدركوا أن بعض المسلمين يرفضون مصافحة الغرباء من الجنس الآخر.