قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اليوم الخميس، إن بلاده لن تتفاوض مع الغرب بشأن وجودها في منطقة الشرق الأوسط وذلك بعد أيام من زيارة لوزير الخارجية الفرنسي سعى خلالها إلى بحث دور طهران في المنطقة.
ونقل الموقع الرسمي لخامنئي عنه قوله اليوم الخميس: "تأتي الدول الأوروبية إلى (طهران) وتقول إننا نريد أن نتفاوض مع إيران بشأن وجودها في المنطقة. هذا ليس شأنكم. هذه منطقتنا. لماذا أنتم هنا؟".
وقال خامنئي إن إيران ستتحدث فحسب بشأن هذه القضية مع الدول الأخرى في المنطقة، وتابع: "سنتفاوض مع أمريكا عندما نريد أن نكون في أمريكا".
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي ما لم تساعد ثلاث دول أوروبية موقعة عليه في "إصلاح" الاتفاق بإجبار إيران على الحد من نفوذها في الشرق الأوسط وكبح برنامجها الصاروخي.
وأول أمس، جدد في كلمة له بمؤتمر لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) في واشنطن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تحذيره من أن الاتفاق النووي الإيراني يهدد وجود "إسرائيل" وأمن المنطقة وسلم العالم، والنظام الإيراني "كذَب" مراراً على المجتمع الدولي، على حد زعمه.
وذكر أن الاتفاق يعطي إيران طريقاً مفتوحاً لتطوير ترسانة نووية في أقل من عقد (10 سنوات)، والنظام لن يصبح إلا متطرفاً وأكثر خطرًا، وهذا تماما ما يجري، وفق ما قال.
ومستعرضًا خريطة للوطن العربي لونت فيها دول ذكرها باللون الأسود، قال نتنياهو إن: "إيران تبني امبراطورية عدائية في العراق وسوريا ولبنان واليمن وغزة".
وحسب نتنياهو فإن إيران "تسعى لإقامة قواعد عسكرية دائمة بسوريا وخلق جسر جوي من طرطوس للبحر المتوسط، حتى تكون قادرة على ضرب إسرائيل من منطقة قريبة وتحاول بناء أنظمة صواريخ موجهة".
وقال: "لن أسمح لهذا أن يحصل ويجب أن نوقف إيران.. وسوف نوقف إيران، وحاولوا إبادة شعبنا وسيفشلون الآن، لن ندعها تطور أسلحة نووية لا اليوم ولا بعد 10 أعوام".
ولفت نتنياهو إلى أن "إدارة الرئيس ترمب أوضح أن إدارته لن تقبل عِداء إيران بالمنطقة، ولن يقبل بإيران نووية وأحيي ترمب على هذا".
وبين أن ترمب يعرف عيوب وثغرات الاتفاق النووي، وسينسحب وسيعيد فرض العقوبات على إيران، مشددًا على أن "إسرائيل" ودول أخرى بالمنطقة ستقف مع أمريكا، لمواجهة "عداء" إيران.
وقال رئيس وزراء الاحتلال إنه يقف مع أولئك "الذين يقفون مع الحرية"، النساء المحبوسات لإزالة الحجاب والطلاب المعذبون، وأؤمن بأنه سيأتي يوم يتلاشى فيه هذا الطغيان وتستعاد الصداقة بين "شعب إسرائيل وفارس".