وقع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -في ختام زيارته لبريطانيا- مذكرة تفاهم لشراء مقاتلات بريطانية من طراز تايفون بقيمة عشرة مليارات جنيه إسترليني (نحو 14 مليار دولار).
وبموجب المذكرة التي وقعها من الجانب البريطاني وزير الدفاع غافن وليامسون بمقر وزارة الدفاع في لندن اليوم الجمعة، تلتزم بريطانيا بتزويد السعودية بـ 48 طائرة تايفون متعددة المهام من إنتاج شركة "بي أي أي سيستمز"، وهي صفقة يتباحث بشأنها الجانبان منذ سنوات.
وقالت مراسلة الجزيرة في لندن مينا حربلو إن التفاوض بين الجانبين في ملف الأسلحة يأتي في وقت تبدي فيه وزارة الدفاع البريطانية قلقها من تراجع الصناعات العسكرية، وتعلق آمالا على صفقة مقاتلات تايفون.
ومن جانب آخر، استنكر "التحالف ضد بيع السلاح" هذه الصفقة، وقال إنها تمثل تجاهلا من الحكومة للنداءات المطالبة بتعليق بيع الأسلحة للسعودية.
وكان حزب العمال المعارض ومنظمات غير حكومية عديدة قد طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماي بتعليق تصدير الأسلحة للرياض حتى تتوقف الحرب التي تقودها في اليمن، كما انتقدت هذه الجهات استقبال ماي لابن سلمان.
من جانبها، دافعت ماي عند لقائها الأمير السعودي الأربعاء عن علاقات حكومتها بالرياض وعن التعاون العسكري بين البلدين، وقالت إن جميع مبيعات الأسلحة خاضعة لقواعد دقيقة.
وفي لقاء مع قناة الجزيرة في نشرة سابقة، جدد المتحدثُ الإقليمي باسم الحكومة البريطانية إدوين سموأل موقف بلاده الداعم للتحالف في اليمن، وقال إن الحوثيين يتحملون جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الوضع الإنساني في اليمن، كونهم يسيطرون على أغلبية الخطوط اللوجيستية.
وقال سموأل "موقف الحكومة البريطانية هو دعم التحالف الدولي برعاية الأمم المتحدة وقيادة المملكة العربية السعودية وهدفه استعادة الحكومة الشرعية في اليمن".
وأضاف "في ظل هذه الغاية النهائية، علينا أن نفوز بقلوب اليمنيين وعقولهم وأغلبيتهم تحت خط الفقر الآن. لذلك تكلمنا مع السعوديين والإماراتيين كيف نستطيع فتح الموانئ، والسعوديون سووا الأمر. الآن نشتغل مع السعوديين والإماراتيين لتمكين قدرات تفتيش السفن".