تنتشر مئات المواقع الاستيطانية الصغيرة المسماة بالبؤر الاستيطانية في مدن الضفة الغربية، وذلك ضمن مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإحكام الطوق على التجمعات الفلسطينية ومصادرة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي.
ويضع المستوطنين بيوتاً متنقلة "الكرافانات" في أراضي مدن الضفة الغربية ويتم مدها بالكهرباء والعيش بداخلها تحت مسمى "ابيتار"، وذلك في إطار التمهيد لإقامة بؤر استيطانية جديدة، يتم عقبها اتخاذ قرارات إسرائيلية لشرعنة وجودها.
وأشار تقرير بثته قناة "dmc" المصرية والذي أعده الإعلامي محمد حسن، وقرأ نصه الإعلامي محمد طنطاوي، إلى أن قرية "بيت عينيون" بمدينة الخليل، تتأهب لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تابعة لمستوطنة "كريات 4"، والتي تُعد أكبر بؤر الاحتلال الاستيطانية بالضفة الغربية.
وقال الناشط الفلسطيني في مناهضة الاستيطان محمد زغير، إن الهدف من إقامة هذه البيوت المتنقلة هو السطيرة على منطقة شمال شرق الخليل، حيث إن هذه المنطقة استراتيجية وتكشف الشارع الالتفافي، ومنطقة سعير، وشمال الخليل.
وبيّن زغير لـ"dmc"، أن هذه البؤرة الجديدة قريبة من مستوطنة "خارصينا"،حيث يسعى الاحتلال لضم المستوطنتين بهدف إنشاء ما يسمى ببلدية "كريات 4".
فيما أوضح المزارع الفلسطيني خضر سيد، أن المستوطنين أحضروا "الكرافانات" للمنطقة ووضعوها فوق الأراضي بالقوة، مضيفاً: أن "المستوطنين الذين جاءوا من شتى بقاء الأرض، ليس لهم الحق في هذه الأراضي المتوارثة عن الأجداد".