تنتهي الثلاثاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق نهائي بين طهران والسداسية بشأن برنامج إيران النووي، فيما تتواصل في فيينا منذ الأسبوع الماضي الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الجانبين.
وأفادت وكالة "إرنا" للأنباء بأن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف سيعود الثلاثاء على رأس وفد من المستشارين إلى فيينا حيث تجري الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية بين إيران والسداسية.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست يوم الاثنين إن المفاوضين الأمريكيين سيبقون في فيينا من أجل مواصلة المفاوضات مع إيران، مرجحا أنها قد تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي الـ30 من يونيو/حزيران الذي حدده الطرفان.
وكانت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني أعلنت في فيينا الأحد الـ28 من يونيو/حزيران أن المناقشات بشأن الاتفاق بين "السداسية" وطهران قد تستمر ليوم أو يومين بعد الـ30 من يونيو/حزيران، مؤكدة استعداد الطرفين للعمل "بطريقة مرنة"، مثل ما كان في لوزان السويسرية، إذ تطلب التوصل إلى اتفاق يومين إضافيين.
ويرى مراقبون أن تمديد المفاوضات في فيينا ليوم أو يومين قد يشير إلى إمكانية تكللها بالنجاح في نهاية المطاف.
ويصل إلى العاصمة النمساوية الثلاثاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي سيعقد لقاء مع نظيره الأمريكي جون كيري وسيبحث معه إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران بالإضافة إلى قضايا مكافحة الإرهاب وخاصة تنظيم "داعش" المتطرف والأزمة الأوكرانية.
ويعقد الوزير الروسي أيضا لقاءين مع نظيريه الألماني فرانك-فالتر شتاينماير والإيراني جواد ظريف.
ويعتبر مراقبون وصول لافروف إلى فيينا إشارة إيجابية أخرى إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نووي نهائي مع طهران، إلا أنه لا تتوفر حتى الآن معلومات بشأن وصول وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا والصين إلى النمسا الثلاثاء للمشاركة في الجولة الأخيرة من المفاوضات النووية.
وجرت في نهاية الأسبوع الماضي مفاوضات مكثفة بين وزراء خارجية إيران والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا بمشاركة المفوضة الأوروبية للسياسة الخارجية فيديريكا موغيريني وأكدت عقب المفاوضات وجود "إرادة سياسية من كل الأطراف".
من جهته قال مصدر دبلوماسي أمريكي إن قضايا مهمة تبقى عالقة، بينما حذّر الوزير جون كيري من التوصل إلى استنتاجات.
ومع ذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى الاثنين التوصل إلى اتفاق على إنشاء آلية تسمح لمراقبي الأمم المتحدة بالوصول إلى مواقع إيرانية مشبوهة، وأضاف المسؤول أن طهران لن تكون ملزمة بتسهيل وصول المراقبين إلى جميع مواقعها العسكرية.
يذكر بهذا الصدد أن مسألة تفتيش المواقع العسكرية الإيرانية من قبل مراقبي الوكالة كانت من أهم النقاط المثيرة للجدل بين طهران و"السداسية"، وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي اعترض مرارا وبصورة قاطعة على تفتيش مواقع إيران العسكرية.