"مركز حقوقي" يطالب بالتحقيق في وفاة موقوفين بالنصيرات وبيت لحم

الشرطة
حجم الخط

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان النائب العام بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة الموقوفين  خالد حماد البلبيسي، 41 عاماً، داخل نظارة التوقيف في مركز شرطة النصيرات، وسط قطاع غزة، وحازم ياسين عدوان، 29 عاماً، في نظارة مديرية شرطة بيت لحم، ونشر نتائج التحقيق فيهما على الملأ.

وأعلن صباح يوم أمس عن وفاة المواطن خالد حماد البلبيسي، الموقوف في مركز شرطة النصيرات، وسط قطاع غزة.  ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المركز من عائلة البلبيسي فإن العائلة تلقت اتصالاً في ساعات مساء أمس الأول من الشرطة يفيد بوجود ابنها خالد في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في حالة صحية صعبة.  وقد أبلغت العائلة بوفاة خالد فور وصولها للمستشفى، وجرى تحويل جثمانه صباح اليوم التالي إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، حيث أكد الطب الشرعي أن وفاة قريبهم كانت نتيجة إصابته بالجلطة القلبية.

 وأفاد عبد الرحمن حماد البلبيسي، 62 عاماً، شقيق المتوفى، لباحث المركز، إن قوة من الشرطة كانت قد اعتقلت شقيقه خالد، وهو عامل بطالة في وكالة الغوث، ومتزوج ولديه 4 أبناء، مساء يوم الخميس الموافق 25 يونيو 2015، من منزله في مخيم النصيرات، بناءً على شكوى تقدمت بها زوجته تدعي فيها اعتداؤه عليها. 

وأضاف شقيق المتوفى أن الشرطة اقتادت خالد إلى مركز شرطة النصيرات، حيث جرى حجزه هناك، وبأن أفراد العائلة حاولوا زيارته في اليوم التالي، ولكن الشرطة رفضت ذلك لحين عرضه على النيابة، وجرى إبلاغهم أنه موقوف لمدة 48 ساعة.  وذكر شقيق المتوفى أن شقيقه عرض على النيابة في دير البلح صباح يوم الأحد الماضي، حيث جرى استجوابه على التهمة الموجهة إليه، ومن ثم جرى تمديد توقيفه 48 ساعة.

وأفادت مصادر في الشرطة أنه في حوالي الساعة 7:30 مساء يوم الأحد الموافق 28يونيو2015، عانى البلبيسي من صعوبة في التنفس أثناء حجزه، ومن ثم نقل الى مستوصف النصيرات الحكومي، وأعطي هناك حقنتي اسيفال وديكورت، ومن ثم أعيد للنظارة.  وفي حوالي الساعة 10:30 مساءً، وبعد أداء المحتجزين صلاة العشاء والتراويح في الساحة عادوا إلى نظارة الاحتجاز، فوجدوا الموقوف خالد في حالة "تخشب"، فنقل على الفور لمستوصف النصيرات، وهناك تبين أنه توفي.

وفي حادثة أخرى، أعلنت شرطة مديرية بيت لحم، في حوالي الساعة 10:30 من مساء يوم السبت الموافق 27 يونيو 2015، عن وفاة الموقوف لديها حازم ياسين محمود عدوان 29 عاماً، من سكان بلدة العيزرية، شرقي مدينة القدس، في نظارة مديرية شرطة مدينة بيت لحم. وكان عدوان قد اعتقل عصر نفس اليوم لدى شرطة العيزرية، ومن ثم جرى تحويله إلى مركز شرطة مدينة بيت لحم، بناءً على مذكرتي توقيف من محكمتي بداية بيت لحم ورام الله.

وقد جرى تحويل جثمان عدوان إلى مركز الطب الشرعي في مدينة بيت لحم، وكانت النتيجة الأولية أن الوفاة نتجت عن انقطاع الأكسجين أثناء الحياة (شنق حيوي). وعلم المركز أن الشرطة فتحت تحقيقا في الحادث لمعرفة الظروف والملابسات التي أدت للوفاة.

 وأكد المركز في بيانه على مسئولية السلطة الفلسطينية عن حياة كافة المسجونين والموقوفين لديها، بما في ذلك توفير الرعاية الطبية لهم، وفقاً لقانون مراكز الإصلاح والتأهيل لعام 1998.