قال رئيس الوزراء الفلسطيني د.رامي الحمد الله، إنّ الحكومة ملتزمة بتوفير كافة الخدمات الأساسية والطارئة، بالإضافة إلى تنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير الحياة الكريمة التي تستحقها غزة.
وأضاف الحمدلله خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته لقطاع غزة اليوم الثلاثاء، والتي قطعتها بسبب تفجير عبوة ناسفة في موكبه، أن ما حدث اليوم في غزة لن يزيده إلا إصراراً على تحقيق الوحدة الوطنية.
وتابع رئيس الوزراء خلال افتتاحه محطة معالجة الصرف الصحي شمالي قطاع غزة: "سأعود إلى غزة مجدداً رغم ما حدث"، مُشدّداً على أن غزة هي حامية الهوية والقضية ولم ينقطع عملنا فيها يوماً خلال فترة الانقسام.
كما ناشد حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالمشاركة في اجتماعات المجلس الوطني، مُحذراً من المؤامرة التي تُحاك ضد المشروع الوطني، وضرورة عدم سماح حركة حماس بتمريرها.
وأكمل الحمد الله حديثه: "ما حدث اليوم من تفجير ثلاث سيارات في موكبنا أثناء عبورنا إلى قطاع غزة سيزيدنا إصراراً ولن يمنعونا عن مواصلة الطريق نحو الخلاص من الانقسام، وسأرجع لغزة مرارا وتكراراً".
وأكد على أن المؤامرة كبيرة ومحاولة فصل قطاع غزة عن الضفة والقدس العاصمة يجب ألا تمر، وتابع "نقول لإخواننا في حماس يجب ألا نسمح لهذه المؤامرة أن تمر".
كما وجه الحمد الله، خطابه للمجتمعين في البيت الأبيض حول موضوع غزة، قائلاً: "نحن نقول لمن يعتقد المؤتمرات هناك لن يمر أي مشروع إلا من خلال الحكومة الشرعية، وهذه المشاريع ننظر لها بعين الريبة وهي مشاريع سياسية".
وأردف: "اليوم يعقد اجتماع في واشنطن.. نحن لسنا ضد أي مشروع لقطاع غزة، لكن يجب أن يمر من خلال الحكومة وألا يرتبط بأي مشروع سياسي".
وشدّد الحمد الله، على التزامهم بتوفير كل خدمة أساسية وطارئة وتنفيذ المشاريع التطويرية لتوفير الحياة الكريمة التي تستحقها غزة، واصفاً غزة بأنها حامية الهوية والقضية ولا يمكن أن تقوم دولة فلسطين إلا والقدس عاصمتها وغزة قلبها النابض.
وفي الختام جدد مطالبته لحماس بالتمكين الفاعل والشامل للحكومة بما يشمل عودة الموظفين القدامى والتمكين من الجباية والتمكين الأمني للشرطة والدفاع المدني وتمكين السلطة القضائية.
يُشار إلى أن موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، قد استُهدف صباح اليوم الثلاثاء، لحظة وصوله إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون/ايرز شمال قطاع غزة، بعبوتين ناسفتين دون أن يُبلغ عن وقوع إصابات.
