أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك عن توفير 30 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ، لدعم اللاجئين الفلسطينيين عبر "أونروا" بشكل عاجل.
وأكد دوجاريك في تصريحات للصحفيين الليلة الماضية على أن "منسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك أعلن اليوم عن توفير 30 مليون دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ من أجل دعم اللاجئين الفلسطينيين عبر أونروا" بشكل عاجل".
وقال: "من بين المبلغ ستمكن منحة استثنائية قدرها 15 مليون دولار أونروا من تجنب قطع المساعدات الغذائية المنقذة لحياة اللاجئين في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ يوجد أكثر من 2.5 مليون شخص في حاجة ماسة لها".
وأضاف دوجاريك أن "لوكوك يشجع المانحين على الإسراع في جهودهم وزيادة دعمهم للعمل الإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة وفي المنطقة وللأونروا كمقدم رئيسي للمساعدات الإنسانية".
وكانت أمريكا وهي أكبر مساهم في ميزانية "أونروا"، أعلنت مطلع العام الجاري عن تجميد مساهماتها في ميزانية الوكالة لعام 2018.
وجاء القرار عقب تهديدات رئيسها دونالد ترمب بوقف تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين، ردًا على احتجاجات فلسطينية وعربية وإسلامية واسعة على إعلانه في السادس من ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".
وأثار القرار الأمريكي مخاوف جدّية في الأوساط الفلسطينية، وهي مخاوف تتراوح بين الطابع الاجتماعي، في ظل العجز الذي تعانيه الوكالة الأممية منذ مدة في تأمين الخدمات الإنسانية، وبين الطابع السياسي الأشمل، المرتبط باحتمالات تصفية القضية الفلسطينية.
وفي وقت لاحق بعثت واشنطن لـ "أونروا" رسالة تعهدت فيها بتقديم مساهمة طوعية قدرها 60 مليون دولار فقط، أي بفارق أقل بنحو 65 مليون دولار عن الدعم السابق.