قال الدكتور محمد فوزي، أستاذ أصول الفقه المقارن، بكلية الشريعة جامعة الأزهر، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن المجتمع الحديث كما القديم يسود فيه الذكور، فعملية الاستئثار صادقة، مشيرًا إلى أن سادات هذا العلم كان فيهن من النساء مثل فقهة عائشة وحفصة بنت سرين سيدة التابعات.
وأضاف فوزي، أن حديث ناقصات عقل صحيح، ولكن معناه لم يرد في معرض ذنب ولكنه ورد في صحيح مدح المرأة وتم تفسيره خطأ.
وأشار إلى أن المرأة لا تتولي ولاية عامة برأي أغلب الفقهاء، فالفقه يقنن لأمر الواقع، موضحًا أن "الفقه ابن الواقع ويقنن له والفقه إنساني بينما النص مقدس".
وأوضح، أن الاجتهاد يجب أن يقترن بدليل، فالنظام الإسلامي يظل ملائما للحالات العامة.
ومن جهتها، قالت الدكتورة زاهية بنت سالم جويرو، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والفنون والانسانيات بجامعة منوبة التونسية، عندما تعلمت المرأة واكتسبت الأدوات التي بها أن تنتج المرأة، بدأ الصوت النسائي يدخل مجال المعرفة الدينية ما يزال الإنتاج الديني للمرأة في هذا المجال مازال قليل.
وأوضحت أن هناك عوامل موضوعية تاريخية الفضاء العمومي هو الذي ينتج المعرفة فظل طوال فترة طويلا حكرًا على الرجال، مؤكدة أن الرجال هم الذين أنشأوا علم الفقه.
وأضافت أن التاريخ همش الصوت النسائي في مجال الفقه، وأن صوتها لم يسن ولكن يجب أن يخرج فتواها على لسان الذكر، فالذكورية هي مفهوم يعنى أنه يعبر عن وجهة نظر أو مصالح يحددها الموقع الاجتماعي الذي يحدده الشخص.
وأشارت إلى أن المساهمة النسائية في المعرفة الدينية مهمشة، وحديث "ناقصات عقل" قيل في المقام الهزل يوم عيد وهو خارج ونساء بيته مجتمعات ونحن اليوم لأسف عندما نقرأ الحديث والقرآن بمنهجيات تحليل الخطاب، فالماضي له ملابساته وظروفه، والعوامل التاريخية تتحكم في فهم النصوص.