قال وكيل وزاة الداخلية بغزة اللواء توفيق أبو نعيم، إن الأجهزة الأمنية تمتلك معلومات وأسماء حول أشخاص نفذوا حادثة تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله لحظة وصوله إلى قطاع غزة أمس الثلاثاء، برفقة رئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
وأضاف أبو نعيم في تصريح له اليوم الأربعاء، أن "الداخلية بغزة لديها معلومات وأسماء لأشخاص مرتبطون بحادثة تفجير موكب رئيس الحكومة"، مُشيراً إلى أن عملية التحقيق متواصلة، وأنه سيتم نشر التفاصيل الكاملة عقب انتهاء التحقيق.
وتابع: "عمليات اعتقال ومداهمات تمت في إطار التحقيقات الجارية في كشف الجريمة"، مؤكداً على أن المستفيد الوحيد والأول من الحادث هو الاحتلال، الذي يهدف لتعطيل ملف المصالحة.
وشدّد أبو نعيم، على أن وزارة الداخلية بغزة هي المسؤولة المباشرة عن حماية الشخصيات المتوافدة للقطاع، لافتاً إلى أن الداخلية تمتلك طرف خيط قوي، وما تحتاجه هو التعاون مع الجهات المختصة لكشف كافة الملابسات.
وختم حديثه: "الباب مفتوح لأي جهة تريد المشاركة في التحقيقات الخاصة بحادث تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وصولاً إلى كشف الجهة المسؤولة عنها".
وكان موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، قد استهدف صباح أمس الثلاثاء، بعبوتين ناسفتين لحظة وصوله إلى قطاع غزة عبر حاجز بيت حانون "إيرز"، برفقة اللواء ماجد فرج لحضور فعاليات افتتاح محطة تحلية المياه بشمال القطاع.
فيما أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني د. رامي الحمد الله، معتبرةً أن هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة.
وقال الحمد الله، في تعقيبه على محاولة الاغتيال، إن ما حدث اليوم لن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة عملنا في خدمة قطاع غزة وإنهاء الانقسام، وسنواصل العمل بكل إصرار من أجل انجاز مشاريعنا الحكومية في القطاع.
وتابع: "استهدفوا الموكب بثلاث سيارات مفخخة، ما حصل عمل مشين ولن يزيدنا إلا إصراراً على مواصلة خدمة قطاع غزة، وسأعود إلى غزة قريبا وإلي مش عاجبو يشرب من بحرها"
كما حمّل رئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، حركة حماس المسؤولية عن عملية التفجير، قائلاً: إن "المتهم هو من يسيطر على هذه الأرض ويحفظ أمنها".