من هي الزوجة الناشز؟

من_هي_الناشز.jpg
حجم الخط

قال الله تعالى: ﴿وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا﴾، فالنشوز هو: خروج الزوجة عن الطاعة الواجبة للزوج.

ومن صور النشوز خروج الزوجة بغير إذن زوجها لغير حاجة، وإغلاق المرأة الباب في وجه زوجها، وعدم فتحها الباب له ليدخل، وذلك مع منعه من فتح الباب، وكذلك حبس الزوج يعتبر من النشوز، وتكون المرأة ناشزًا بمنعها الزوج من الاستمتاع بها حيث لا عذر، لا منعه من ذلك تدلُّلًا.

قال الإمام الطبري في “تفسيره” (8/ 299، ط. مؤسسة الرسالة):  اهـ.

وقال الخطيب الشربينى فى “مغني المحتاج” (3/ 259، ط. دار الفكر):  اهـ.

يترتب على النشوز ما يلي:

1- استحقاق الإثم؛ لأن النشوز حرامٌ شرعًا.

2- سقوط النفقة والسكنى، فالناشز لا نفقة لها ولا سكنى؛ لأن النفقة إنما تجب في مقابلة تمكين المرأة زوجها من الاستمتاع بها بدليل أنها لا تجب قبل تسليمها نفسها إليه، وإذا منعها النفقةَ كان لها منعه من التمكين.

3- جواز التأديب، وذلك بوعظها أو هجرها.

فإن رجعت الزوجة عن إصرارها على النشوز سقط ما ترتب على النشوز، إلا الوعظ بصفة عامة فإنه لا يسقط؛ لأنه من التناصح على الخير، ولا يضر بالزوجة.

والله سبحانه وتعالى أعلم.

*دار الافتار المصرية