أفادت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، بأن لاجئيْن فلسطينييْن قضيا يوم الأربعاء بمنطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأوضحت المجموعة في تقرير يومي لها على صفحتاه عبر "فيسبوك" الخميس، أن اللاجئيْن أيمن صابر دياب ومحمد ياسر الخطيب قضيا بسبب المعارك الدائرة بمنطقة مزارع الريحان في الغوطة.
وأضافت المجموعة أن لاجئًا ثالثًا وهو فادي خالد يوسف قضى في الاشتباكات المندلعة بين قوات النظام وعناصر "داعش" على مداخل مخيم اليرموك بدمشق.
وفي السياق، أصدرت الهيئة العمومية لبلدة يلدا قراراً يقضي بإغلاق الحاجز الفاصل بين يلدا ومخيم اليرموك بشكل نهائي خلال 48 ساعة.
وذكرت الهيئة أنه بموجب الجلسة الاستثنائية رقم (2) التي عقدت بتاريخ 13 آذار/مارس 2018 يمنع إدخال الجرحى وقتلى داعش والنصرة إلى البلدة، والنداء عليهم على مآذن مساجدها، مشيرة إلى أنها ستسمح خلال 48 ساعة القادمة لسكان مخيم اليرموك إدخال المواد الغذائية بشكل اعتيادي ووفق الضوابط المعمول بها على المعبر.
ووفقاً لبيان الهيئة، سيتم تكليف المكتب الأمني وتجمع مجاهدي يلدا بتنفيذ بنود القرار بشكل كامل، مشددة على أنها لن تقبل شفاعة ولا وساطة من أي جهة كانت ولأي شخص كان بعد انتهاء المهلة المذكورة أعلاه.
يأتي إغلاق حاجز العروبة المتنفس الوحيد لأهالي مخيم اليرموك المحاصرين بداخله بعد حركة النزوح الكبيرة من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" إلى بلدة يلدا في جنوب دمشق.
وذكرت المجموعة، أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إغلاق حاجز العروبة الفاصل بين اليرموك ويلدا، حيث كانت تبرر فصائل المعارضة المسلحة قرارها بخطورة المرور منه على المدنيين، واستهداف "داعش" لعناصرها واغتيالهم.
وفي السياق، شهد مخيم اليرموك عودة العشرات من اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا قد نزحوا يوم أول أمس إلى البلدات المجاورة للمخيم بسبب القصف العنيف الذي استهدف مخيمهم، حيث لم يتمكنوا من الحصول على مسكن مؤقت في البلدات المجاورة الأمر الذي أجبرهم وعائلاتهم على العودة إلى المخيم بالرغم من خطورة الأوضاع فيه.
إلى ذلك يشهد مخيم اليرموك حالة من الهدوء النسبي حيث تركزت الاشتباكات بين تنظيم "داعش" والنظام السوري في حي القدم القريب من المخيم.
وفي جنوب سورية تعرض مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية، صباح يوم أمس، للقصف بعدد من قذائف الهاون استهدفت مناطق متفرقة منه، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية في منازل المدنيين.
يأتي ذلك وسط مخاوف من تصاعد حدة الأعمال العسكرية جنوب سورية خصوصاً بعد الغارات العنيفة التي تشنها طائرات النظام على مواقع المعارضة في الجنوب السوري منذ يوم الاثنين، الأمر الذي ينذر بحسب الناشطين بانتهاء اتفاق "خفض التصعيد".
وفي وسط سورية يعاني اللاجئون الفلسطينيون في مخيم العائدين بحمص من أزمات اقتصادية متعددة سببتها الحرب في سورية، حيث تنتشر البطالة في صفوف سكانه بشكل كبير، وذلك بعد أن فقد معظمهم لأعماله خلال السنوات الماضية، فيما تسببت الإجراءات الأمنية المشددة التي يفرضها النظام السوري على المخيم بصعوبة حركة الأهالي من وإلى المخيم.
ومن الجانب الأمني فيعيش الأهالي حالة استقرار جيدة مقارنة مع باقي المخيمات الفلسطينية في سورية وذلك حيث يفرض النظام السوري كامل سيطرته على مدينة حمص.