إغلاق المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا عقب تهديدات بالقتل لرئيسه

إغلاق المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا عقب تهديدات بالقتل لرئيسه.jpg
حجم الخط

قرر المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا (ZMD) الأربعاء إغلاق مقره الرئيس في مدينة كولن، لفترة من الزمن، على خلفية تلقِّي رئيسه تهديدًا بالموت.

جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها رئيس المجلس أيمن مزيك للصحافة الألمانية، والذي تنضوي تحت سقفه العديد من الجمعيات الإسلامية.

وأفادت الأنباء أن مظروفًا أُرسل لمكتب المجلس صباح الأربعاء، به رسالة تهديد بالقتل، فضلًا عن مسحوق أبيض اللون.

وهدَّدت الرسالة رئيس المجلس بالقتل "حال عدم توقفه عن توجيه الإهانات لحزب البديل من أجل ألمانيا".

وقال مزيك في تصريحاته "لم نعد نشعر أننا محميون بما فيه الكفاية، لقد أُصيب العاملون بالصدمة إزاء التهديدات التي يتعرضون لها، تلك التهديدات نأخذها على محمل الجد، ولم نعد نضمن لهؤلاء العاملين الأمان المطلوب".

ولفت إلى أنهم في السابق كانوا يتعرَّضون لتهديدات ومضايقات مستمرة، لكن في الآونة الأخيرة جاءت هذه التهديدات واضحة وصريحة، ما دفعهم لغلق المجلس.

وبعد فحص المادة البيضاء الواردة في الرسالة، اتضح أنها غير ضارة.

وبحسب مراسل وكالة "الأناضول" التركية، فإن قوات الشرطة بدأت التحقيق في الأمر.

والمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا، منظمة مركزية تأسست في عام 1987، وكان يسمى قديمًا "دائرة العمل الإسلامية"، وتشمل 35 جمعية ومنظمة مركزية مسلمة، وأيضًا أعضاء مستقلين، وتعد الألمانية اللغة الرسمية في المجلس.

ويشتمل اليوم بجانب المؤسسات المدنية على ما يقرب من 300 رابطة للمساجد، ويوجد بالمجلس عدد من الطوائف المسلمة، من أتراك ومغاربة وألمان وألبان وإيرانيين وأفارقة وبوسنيين وكذلك سنة وشيعة.

في الوقت ذاته، تشهد المراكز ودور العبادة الإسلامية هجماتٍ عديدة خلال الفترة الماضية، فقد تم إحراق مصليَّين في برلين وجنوبي ألمانيا ومقار جمعية ألمانية تركية غربي البلاد، ومحل لبيع الخضراوات يملكه تركي شمالاً. كما تم تحطيم زجاج مسجد آخر.

وكانت الخارجية التركية استدعت قبل أيام السفير الألماني لدى أنقرة، بشأن سلسلة هجمات بدأت الجمعة ضد الجالية التركية في ألمانيا، كما أعلن المتحدث باسم حكومة أنقرة.