قالت اللجان الشعبية والاتحادات والمنظمات الشعبية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، إن الإدارة الأميركية تواصل مواقفها المعادية للحقوق الفلسطينية انسجاما مع مواقف وأهداف الاحتلال.
وأشار إلى أن ذلك بدا واضحا وبشكل سافر مع بداية عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي ضرب بعرض الحائط كافة القرارات الدولية، التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وبناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس، وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم حسب القرار الدولي 194.
وأشارت اللجان الشعبية في مذكرة قدمتها خلال اعتصام جماهيري حاشد أقيم أمام المقر الرئيسي "للأونروا" في بيروت اليوم الخميس، إلى المدير العام للأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني جاء فيها، "إن أميركا وضعت نفسها في الموقف المعادي، ولم تعد طرفا وسيطا في العملية السياسية، بل تمادت أكثر بمواقفها العنصرية حينما هددت بوقف تمويلها لوكالة الأونروا".
وشددت المذكرة على أن أي تراجع في هذا الدعم سيؤثر وبشكل مباشر على عمل وخدمات الأونروا لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين بكافة الأقطار، وفي المقدمة منهم لاجئو لبنان الذين تعتبر ظروفهم الأسوأ بين مناطق وعمليات الأونروا.
وأكدت المذكرة أن أي تراجع دولي، لا سيما تراجع الولايات المتحدة عن وقف دعم موازنة الأونروا يشكل بدوره تهديدا خطيرا لعمل واستمرارية الأونروا، كما أن ذلك سيضاعف من ارتفاع نسبة الفقر والبطالة والاحباط وسط عموم اللاجئين الفلسطينيين.
ولفتت إلى أن التهديدات الأميركية بالابتزاز المالي للأونروا واللاجئين، تارة بالتهديد بوقف المساعدات عنها، وتارة أخرى بالتلويح بتسليم خدماتها إلى منظمة دولية أخرى، الهدف منها تفكيك الأونروا وشطبها تمهيدا لإسقاط حق العودة.
وأكدت أن شعبنا الفلسطيني متمسك بحق العودة، وبدور الأونروا وخدماتها الإغاثية والتشغيلية دون نقصان، باعتبارها منظمة دولية أنشئت لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين إلى حين عودتهم إلى ديارهم وممتلكاتهم في فلسطين تطبيقا للقرارين الدوليين 302 و194، ورفض أي مساس بهذه الحقوق الثابتة.
وفي كلمة له خلال الاعتصام، أكد أمين سر اللجان الشعبية في لبنان أبو إياد الشعلان أن وقف المساعدات المالية عن وكالة الأونروا والضغط على القيادة الفلسطينية أمر مرفوض من قبل أبناء شعبنا.
وناشد الشعلان المجتمع الدولي والأمتين العربية والإسلامية الوقوف إلى جانب قيادتنا الشرعية ممثلة بالرئيس محمود عباس من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وحل مشكلة اللاجئين حسب القرارات الدولية.
وأشار إلى أن خطوط المؤامرة أصبحت واضحة ولا مجال الآن إلا تسمية الأشياء بمسمياتها ووضع النقاط على الحروف، مؤكدا رفض شعبنا تدمير مستقبلنا الوطني.