كشفت وسائل إعلام إسرائيلية صباح اليوم السبت، أن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية تستعد لحالة من الغليان في الضفة الغربية خلال المرحلة المقبلة، مشيرةً إلى ارتفاع في أعمال المقاومة في الفترة الأخيرة بنسبة 15%.
وأشارت إلى تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية بأن الأيام المقبلة تحمل في طياتها أيامًا ساخنة، بسبب ارتفاع أعداد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى المبارك وقرب إحياء ذكرى يوم الأرض في 30 مارس الجاري.
واتهمت حركة حماس بالمسؤولية غير المباشرة عن عملية أمس من خلال حملة التعبئة التي تقوم بها حيث دعت لمظاهرات ومواجهات مع الجيش الإسرائيلي بيوم جمعة أمس "من أجل إجبار إسرائيل والسلطة على الاستجابة لما تطلبه المقاومة في القطاع".
وذكرت أن حركة حماس تخطط حماس لإخراج 100 ألف فلسطيني ضمن ما يطلق عليه "مسيرة العودة الكبرى" وكذلك قرب الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل المقبل واليوم الذي سيقوم به الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس في 14 مايو المقبل، وفي ذكرى النكبة 15 مايو، واقتراب شهر رمضان المبارك.
ولفتت إلى تقارير الجهات الأمنية الإسرائيلية بوجود ارتفاع في أعمال المقاومة في الفترة الأخيرة في الضفة الغربية بنسبة 15%.
وبينت أن تقدير الجهات الأمنية الإسرائيلية بأن المناطق الفلسطينية هي أكثر الأماكن تفجراً في الفترة الأخيرة على عكس الحال في الجبهة الشمالية وعلى كافة الجبهات.
ونبهت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى أن نحو 40% من الشباب الفلسطيني "العاطل عن العمل" في الضفة الغربية يستجيب للتعبئة الجارية، حيث لا يرى هذا أي بارقة أمل في الأفق.
وعزت ذلك "لغياب أي أفق سياسي وأيضًا في ظل الصراع دخل حركة فتح التي تستعد للحظة التي يغادر فيها رئيس السلطة محمود عباس الحياة الفلسطينية".
ورغم ذلك لفتت إلى أن منفذ عملية الدهس في جنين شمال الضفة الغربية أمس الشاب علاء قبها يعيش في برطعة بجنين والتي تعتبر مركزًا تجاريًا في المنطقة ولا يوجد فيها بطالة.
وأوضح الإعلام الإسرائيلي أن الشاب قبها وهو أعزب من ميسوري الحال، ونفذ عمليته بجيب (توسان- هونداي) من أحدث موديل اشتراه مؤخرًا ويعمل في مهنة الدهان، ودخله عالي نسبيًا.
ولفت إلى أن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) والجيش أيضا يعملان في الفترة الأخيرة ليل-نهار على تتبع الشبكات الاجتماعية وعلى الأرض على فرز سكان الضفة الغربية عبر بناء بنك معلومات.
واقع الضفة لا يقل سوءاً عن غزة
واستدركت وسائل إعلام الاحتلال "لكن عملية أمس قلبت له تفكيره، وأرجع وقوع العملية إلى الحالة الاقتصادية المتردية في الضفة الغربية والتي لا تقل سوءًا عن الوضع في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية بأن الوضع الاقتصادي في الضفة آخذ في بالتدهور فنسبة البطالة في الضفة شبيهة بتلك التي في غزة.