عقدت القوى الديمقراطية الخمس (اليسار) في قطاع غزة اليوم السبت، اجتماعًا تشاوريّا لبحث تطورات الوضع الفلسطيني الراهن، وبخاصة دعوة السلطة الفلسطينية لعقد المجلس الوطني نهاية إبريل القادم.
وشارك في الاجتماع الذي دعت له الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مكتبها بمدينة غزة كلاً من " الجبهة الديمقراطية ممثلاً عنها صالح ثابت، وحزب فدا سعدي عابد، والمبادرة الوطنية عائد ياغي، وحزب الشعب ممثلاً عنه وجيه أبو ظريفة، والجبهة الشعبية جميل مزهر".
وقال القيادي في الشعبية جميل مزهر: "نلتقى اليوم لنتفق على استراتيجية نواجه بها المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا سواء ما يتعلق بصفقة القرن ومحاولة الإدارة الأمريكية فرض الحل الإقليمي على المنطقة وفلسطين تحديدًا، وكيف يمكن أن نعقد مجلس وطني توحيدي يشارك به الجميع بعيدًا عن التفرّد من أي جهة كانت".
وأوضح أن اللقاء التشاوري يأتي للتباحث كيف يمكن العمل معًا من أجل تذليل العقبات التي تحول دون تطبيق المصالحة الوطنية؛ باعتبار أنها مفتاح الحل للقضايا الوطنية.
وأضاف مزهر: "كيف يمكن أن نساهم بالتحفيف من معاناة شعبنا الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة؛ بما يعزز صمود شعبنا وأهلنا في القدس".
وشدد على ضرورة عقد مجلس وطني تطبيقًا لمخرجات اللجنة التحضيرية في بيروت؛ "لكي نتمكّن من مواجهة المخاطر والمؤامرات المستمرة والمشبوهة التي تهدف لخلق مشاريع تؤدي لحالة الانفصال بين الضفة وغزة".
كما أشار مزهر إلى أن اللقاء المقرر عقده بين الشعبية وقيادة حركة فتح بالقاهرة سيكون حوارًا استراتيجيًا سيبحث من خلاله كافة القضايا السياسية والتنظيمية، وكيفية مواجهة المخاطر والتحديات الكبيرة التي تعصف بقضيتنا.
وسبق لقاء القوى الديمقراطية الخمس لقاء الجبهة الشعبية مع قيادة حركة حماس الأسبوع الماضي، فيما سيعقد لقاء آخر بين قيادة فتح والشعبية في العاصمة المصرية القاهرة الشهر المقبل.